عندما يستقطب الرئيس المعارضة، ولا يفرط في الأغلبية!

فور مصادقة البرلمان على برنامج الحكومة، شرع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في تدشين مرحلة جديدة من تاريخ البلد السياسي، عنوانها التهدئة، وميزتها تصفير المشاكل مع الطيف المعارض، وهدفها خلق جو من الاستقرار السياسي تحتاجه البلاد لتعبر بسلام نحو بر الأمان، مواصلة مشوار تنميتها.

استقبال الرئيس ولد الشيخ الغزواني لصقور المعارضة مثل الزعيم أحمد ولد داداه خلف ارتياحا في أوساط جمهور المعارضة، واعتبره البعض تجسيدا لتعهدات ولد الشيخ الغزواني خلال الحملة بإشراك الجميع دون إقصاء لأي مكون معارضا كان أو مواليا، وبالموازاة مع ذلك يعزز الرئيس ولد الشيخ الغزواني صلته بالأغلبية التي دعمته في الانتخابات، فيستقيل قادتها بالقصر الرئاسي، وينظم الوزير الأول حفل عشاء على شرف برلمانيي الأغلبية ليشكرهم على منح ثقتهم للحكومة، ويؤكد الشراكة معهم لفتح مرحلة جديدة عنوانها الشراكة والتعاون.

فالرئيس ولد الشيخ الغزواني غير مهتم بإرضاء دعاة القطيعة والصدام من أنصار النظام، ولا هو - أي رئيس الجمهورية- مكترثا برغبة أطراف في المعارضة باتخاذ قرارات ادراماتيكية تناقض نهج وفلسفة النظام السابق، بل إنه يبدو أن لدى الرئيس ولد الشيخ الغزواني فلسفته الخاصة في الحكم، فلسفة تشرك الجميع - إلا من أبى- ولا تقصي أحدا، ترضي الجميع، ولا تستفز أي فرد أو رمز أو جهة، فلسفة تجعل بناء موريتانيا وتحقيق تقدمها هدفا وحيدا، وكلما سواه مجرد تفاصيل صغيرة مهمة بقدرما تقرب من تحقيق الهدف.

من صفحة الزميل سعدبوه الشيخ محمد

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT