كيفه/ داعية مشهور: الوافد على موريتانيا دون المرور بالحجر الصحي "قاتل"(مقابلة)

بسم الله الرحمن الرحيم

استضاف "منبر تنمية لعصابه" مساء أمس الثلاثاء 24 مارس 2020 الداعية و الفقيه الشيخ عبدي ولد عبدي، للحديث حول موقف الشرع من الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من مرض كورونا، و الذي يسببه فيروس " كوفيد 19"، و ذلك في إطار جهود التحسيس و التعبئة التي يبذلها منبر تنمية لعصابه، للوقاية من هذا المرض الوبائي الخطير.

و في بداية اللقاء قدم الشيخ عرضا وافيا عن ما يميز المسلمين عن غيرهم من الأمم من قوة الإيمان بقضاء الله و قدره، و التوكل علىه سبحانه و تعالى  في كل زمان و مكان، و أن بعض ما يصيب البشرية من البلاء هو نتيجة لما كسبت أيديهم، مبرزا أن قصص كثيرة في القرآن هي للعبرة و ليست للتسلية، وأن الأدلة في القرآن الكريم و الحديث الشريف تحث على اتخاذ الأسباب و التدابير، مع التوكل على الخالق مسبب الأسباب، و أكد الشيخ أن الاحتياطات الصحية كغسل اليدين بالصابون، و تعقيمهما من العبادة المطالب بها شرعا في هذا الظرف.

و وجه الشيخ عبدي رسالة إلى أهل لعصابه خاصة، حيث قال: بلغني أن هناك من أهل لعصابه من جاؤوا من خارج البلد، و لم يعرضوا أنفسهم للحجر الصحي ، لهؤلاء أقول صراحة أن أي إنسان كان خارج البلد، و دخل دون أن يعزل نفسه مدة أربعة عشر يوما، أو يعرضها للحجر لدى السلطات، و أصيب بالمرض فمات فهو قاتل للنفس،و إذا أصاب غيره فهو قاتل لغيره، حكمه كحكم من أصاب دما مسلم يأتي يوم القيامة مكتوب على جبينه " آيس من رحمة الله".

و أضاف أن من يتستر على القادمين من الخارج سواء كانوا من عائلته، أو من أقاربه فهو عاص، و ربما مشارك في جريمة قتل.

و أكد الشيخ أن التدابير والأوامر التي صدرت عن السلطات الرسمية كتباعد المصلين، أو تعطيل صلاة الجماعة في المساجد، يلزم التقيد بها لأن صادرة عن لجنة تضم أهل التخصص من علماء و فقهاء، و أطباء و غيرهم، وقال الشيخ: " لو عطلنا صلاة الجماعة في المسجد مدة شهرين ولم نصب بمرض كورونا أحب ألينا من أن نصلي مدة أسبوعين و نصاب بهذا الوباء"  و أضاف أننا في مرحلة و ظرف يتطلبان درجة كبيرة من الوعي، و الأخذ بجميع الاحتياطات، و تجاوز جميع أنواع الخلافات، و تضافر الجهود لمواجهة هذا المرض الخطير.

بعد هذا العرض تناول الشيخ أسئلة الأعضاء حيث قال في ردوده: إن التجمع في المناسبات الاجتماعية و التجول في الأسواق و تبادل الزيارات في هذا الظرف من الأمور المنهي عنها.

و أضاف أن هناك العديد من الأسباب التي تبيح التخلف عن صلاة الجماعة كنزول المطر و أنه إذا كانت الجهات الرسمية قد أمرت بالصلاة في البيوت فإن من صلى في بيته له أجر صلاة الجماعة.

و في رده على سؤال حول يجوز القنوت لصرف هذا المرض في كل الصلوات المكتوبات، قال الشيخ:  إن ذلك يرجع إلى حالة تصنيف المرض، فإذا كان المرض صنف كجائحة عامة فيقع التقنيت في جميع الصلوات للدعاء بصرف هذا الوباء.

و في رده على سؤال أخر حول هل يجوز للرجل أن يمنع أهل بيته في هذا الظرف من الخروج، و خاصة الزوجة إذا كانت هناك مظنة لانتشار العدوى في الأسواق و المستشفيات، حتى ولو كان ذلك لجلب منفعة خاصة لها أو عيادة أحد أقاربها، أجاب الشيخ أن ذلك واجب عليه ، أي يجب عليه منع الزوجة و الأطفال و جميع أهل بيته.

أجرى اللقاء المشرف العام على منبر تنمية لعصابه المفتش عال ولد يعقوب.

 

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT