وضع فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الثلاثاء بالرياض في ولاية نواكشوط الجنوبية، الحجر الأساس لمشروع بناء مدرسة التكوين المهني للاشغال العمومية.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن برنامج أولوياتي رقم واحد الذي يشمل العديد من المشاريع الخدمية العاجلة لصالح المواطنين تنفيذا لبرنامج تعهداتي في إطار تنفيذ البرنامج الإنتخابي لفخامة رئيس الجمهورية .
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله، على أنغام النشيد الوطني، من طرف الوزيرالأول السيد اسماعيل بده الشيخ سيديا ووزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ووالي نواكشوط الجنوبية ورئيسة جهة نواكشوط وحاكم الرياض وعمدة بلديتها.
وَقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا ببدء الأشغال في هذه الثانوية، وازاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع ، كما اطلع على البيانات التوضيحية له.
واستمع رئيس الجمهورية إلى شروح حول مكونات هذا المشروع، ومراحل إنجازه وطبيعة الخدمات التي سيسديها للسكان بعد إنجازه عن طريق خلق يد عاملة وطنية ماهرة وتلبية حاجات السوق الوطنية في مجال اشغال البناء ودور ذلك في محاربة بطالة الشباب وتحسين ظروف السكان.
وأعطى تعليماته بتوخي الجودة في الإنجاز واحترام الآجال والشروط الواردة في دفتر الالتزامات الذي منحت على أساسه الصفقة.
هذا، وألقى معالي وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني محمد ماء العينين ولد أييه خطابا أمام رئيس الجمهورية، استعرض فيه أهمية هذ الصرح المهني الهام، ومكوناته، وسعته الاستيعابية من الطلاب، وتكلفة إنجازه، ومدة الأشغال، وأضاف الوزير أن إنجاز مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني للبناء والأشغال العمومية في الرياض "يشكل تنفيذا لجزء من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، وهي استجابة ملائمة لحاجيات فئات عريضة من الشباب، ستكسبها العروض التكوينية للمدرسة المهارات الضرورية لولوج سوق العمل والحصول على مقومات العيش الكريم"، وأضاف الوزير أن المدرسة ستستقبل 1200 طالبا متدربا من مختلف شعب البناء والأشغال العمومية مما سيمد القطاع الخاص باليد العاملة عالية الجودة في التكوين.
واستعرض وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني أبرز الورشات التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، ومن بينها: وضع خطة عمل تمكن مؤسسات التكوين التقني والمهني من إنفاذ 40000 لفرص تكوينية خلال السنوات الخمس المقبلة، كما هو مقرر ضمن إعلان السياسة العامة للحكومة، وكذلك إطلاق الأعمال في توسعة مدارس التكوين الفني والمهني في لعيون وكيفه واطار وسيلبابي وروصو، والتحضير لتأهيل وتوسعة المركز العالي للتعليم الفني في انواكشوط، وإبرام شراكة مع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين في مجال التكوين المهني، تم في إطارها تحديد 4000 فرصة تكوين لصالح الشباب يتم تمويلها في إطار صندوق دعم التكوين التقني والمهني، على أن ينطلق تنفيذها فور إعادة افتتاح المؤسسات التعليمية.
وحضر مراسم وضع الحجر الأساس لهذا المشروع الوزير الأول والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية وعدد من المستشارين والمكلفين بمهام برئاسة الجمهورية وشخصيات أخرى والقائمة باعمال السفارة الألمانية في نواكشوط.