مبادرة عملية لإنقاذ المتضررين من الأمطار....

ماذا لو نظم أطر ووجهاء ومنتخبو ورجال أعمال كل ولاية متضررة من الأمطار مبادرة كتلك التي دأبوا على تنظيمها لإعلان دعم الولاية لمرشح النظام، أو تحضيرا لزيارة رئاسية، لكن هذه المرة مبادرة إنسانية، لا سياسية، ويقوم المجتمعون بتقييم شامل للوضع، وجرد دقيق للخسائر جراء الأمطار، ويتبرع رجال أعمال الولاية وأطرها بالمبلغ الكافي لإعادة إعمار ما خربته السيول، ويمتلك الأطر والسياسيون والوجهاء تجربة ثرية في جمع التبرعات لتمويل الحملات الانتخابية، ويتولى شباب الولاية-بشكل تطوعي- إيصال الدعم لمستحقيه ومتابعة تنفيذ ما تقره "المبادرة".

ويكون كل ذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهوية والمركزية، بما يسهل المهمة، ولا يعني هذا -بالطبع- تخلي الدولة عن مسؤوليتها في إغاثة المواطنين المتضررين، بل يعني تكامل الجهود الرسمية والأهلية لتقديم العون لمواطنين وجدوا أنفسهم فجأة في العراء مشردين تهدمت بيوتهم ونفقت مواشيهم وغمرت المياه متاجرهم.

ولتكن هذه "المبادرة" بداية ترويض رجال أعمالنا، وتعويدهم على دفع المال لوجه الله والوطن، بعد أن تعودوا الإنفاق-وبسخاء- في المواسم السياسية.

من صفحة الأستاذ: سعدبوه الشيخ محمد.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT