تمبدغه.. هل يترك البشر الفرصة للبقر هذه المرة؟

تستعد مدينة تمبدغه لاحتضان أول معرض للثروة الحيوانية،في آخر أيام شهر مارس الجاري، وحرص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على أن يتولى شخصيا الإشراف على إطلاق المعرض، الذي يعلق عليه المنمون آمالا كبيرة للفت الانتباه للثروة الحيوانية، وتوجيه موارد عمومية لهذا القطاع للتحسين من مردوديته، والرفع من إسهامه في الاقتصاد الوطني،وخلق آلاف فرص الشغل، عبر مصانع للألبان، واللحوم، والجلود، والأعلاف.

ورغم اتفاق الجميع على أهمية هذا المعرض، والإجماع على بـُعده التنموي البحت، فإن رجال السياسة جعلوا من هذه التظاهرة التنموية مناسبة سياسية بامتياز، وكأن رئيس الجمهورية ذاهب إلى تمبدغه ليترأس مهرجانا انتخابيا، يحرص الكل على إظهار حجم شعبيته، ويتبارى الجميع في القدرة على الحشد الجماهيري، من داخل وخارج المقاطعة بل من خارج الولاية، وتوشك مفردات السياسة، وإكراهاتها، وصراعاتها أن تطغى على المعرض الحيواني، ما جعل البعض يتساءل، لماذا لا يترك البشر فرصة ولو مرة واحدة للبقر ما دامت المناسبة هي: معرض الثروة الحيوانية؟؟.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT