يعيش حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حالة حراك داخلي غير مسبوق، حيث أثار توقيع الحزب على بيان أصدرته جهات معارضة مؤخرا جدلا وخلافا بين قادة الحزب وفي صفوف مناصريه، وانقسم الصف الأول من الحزب بين من يدافع عن مضمون ذلك البيان، ذي الطابع الشرائحي الطاغي، ومن ينتقد دون تحفظ توقيع تواصل على بيان يخالف أدبيات الحزب، ويصف ذلك بالمناورة غير المحسوبة العواقب، ووصل الخلاف والسجال درجة جعلت البعض يتحدث عن خلاف عميق يهدد تماسك الحزب ووحدته، بعد أن أدلى قياديون بارزون في الحزب بدلوهم في هذا الخلاف.
ويعتبر حزب تواصل من أكثر الأحزاب تطبيقا لمبدأ الانضباط الحزبي، ويُعرف عن أنصاره التزامهم بمواقف قادتهم والدفاع عنها، وهو ما جعل بروز مثل هذه الخلافات علنا وبهذه الحدة، ومشاركة قادة الحزب فيها مؤشرا على حالة لم يشهدها تواصل من قبل، وإن أصر البعض على القول إن الأمر مجرد حراك داخلي صحي.