ضمن تغطيتنا المواكبة لافتتاح السنة الدراسية الجديدة، نتناول في هذا العنصر بالخبر، والتحليل،" الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب"، فخلال خطاب ألقاه في حفل افتتاح السنة الدراسية الجديدة أمس الإثنين، قال رئيس الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب السيد أحمد ولد اسغير "إن التعليم يشكل حجر الأساس في أي تنمية باعتبار أن المصادر البشرية غدت هي الثروة الحقيقية في عالم اليوم"
وبحسب خبراء التربية،يـُعتبر أولياء التلاميذ شريكا لا غنى عنه للدولة في النهوض بالتعليم وتطويره وتحسين جودته، وعلى المستوى النظري تمتلك رابطة أولياء التلاميذ في موريتانيا حضورا "شكليا" ملاحظا، حيث يقول القائمون عليها إن لديهم مكاتب تمثلهم في جميع المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني، ومكاتب على مستوى المقاطعات والولايات، لكن على المستوى العملي، يــُلاحظ غياب هذه الهيئة عن القيام بدورها على الوجه الأكمل- حسب مهتمين بالشأن التربوي تحدثوا لموقع الوسط-، وأكدوا غياب تنظم حملات تحسيس وتوعية ضد التغيب والتسرب المدرسي بشكل جدي، وإن نـُظم بعض من ذلك، يكون حضوره في الإعلام أكثر من وجوده على أرض الواقع في الميدان، كما لم تنظم الهيئة تكوينات لأعضائها للرفع من كفاءتهم، وإطلاعهم على أحدث المناهج ليواكبوا مستجدات العصر، بل إن بعض أعضاء هذه الهيئة يشكون من الإقصاء والتهميش، واستحواذ قيادتهم على "كل شيء"، ورغم أن مقعد رئيس رابطة آباء التلاميذ محجوز دائما في منصة ورشات الوزارة، إلا أن حضوره يكون لسد فراغ في المنصة لا أكثر.
"صحيح أن رابطة آباء التلاميذ كانت دائما إلى جانب وزارة التهذيب ومعها في أي قرار تقرره الوزارة، لكن تلك المعية مجرد دعم بالكلام والبيانات وتسجيل موقف فحسب"- يقول أحد أولياء التلاميذ متحدثا لموقع الوسط أثناء إعداد هذا العنصر.
ويعتبر البعض أن دعم الرابطة للوزارة ليس مجانيا، فميزانية وزارة التهذيب لهذه السنة تضمنت تخصيص مبلغ 30 مليون أوقية قديمة لرابطة آباء التلاميذ في شكل دعم عيني، ومع ذلك عبر رئيس الاتحادية في خطابه أمام رئيس الجمهورية عن ضعف الإمكانات المتاحة لأولياء التلاميذ لأداء مهامهم المطلوبة.
وكثيرا ما تشكو النقابات التعليمية من تقاعس هذه الهيئة عن القيام بدورها المـفترض، ومع ذلك تبقى الشريك الأبرز للوزارة والنقابات، وما لم تتكاتف جهودهم جميعا لن يتحرك قطار التعليم إلى الأمام على سكة صحيحة.