بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزه، أطلق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حملة تبرع في صفوف منتسبيه لصالح سكان قطاع غزه، ولاقت الحملة تجاوبا واسعا، وما هي إلا أيام معدودة حتى جمع الحزب مبلغا تجاوز مائة مليون اوقية، لكن الحزب واجه معضلة طريقة صرف هذا المبلغ، فقطاع غزه تديره حركة حماس، والدولة الموريتانية تتعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتسليم هذا المبلغ لحماس سيشكل تغييرا للموقف الرسمي الموريتاني من الصراع الفلسطيني الداخلي، كما أن تسليم المبلغ للسلطة الفلسطينية لا يحقق ضمان وصوله لسكان قطاع غزه.
وبعد أشهر من الاحتفاظ بهذا المبلغ، قرر الحزب صرفه في شكل مساعدة لترميم بعض مدارس القطاع المدمرة بسبب العدوان الإسرائيلي، وبذلك يضمن الحزب وصول التبرعات لمستحقيها في غزه دون الوقوع في مطبات سياسية لا يريدها الحزب الذي يُعد الواجهة السياسية للنظام في موريتانيا، ويبلغ التبرع 130 مليون أوقية قديمة.