ظهرت على الساحة الوطنية فجأة جمعية خيرية يقول القائمون عليها إنها تُعنى بمساعدة مرضى السرطان في موريتانيا، وكان لافتا أن الجمعية الوليدة جمعت خلال أسبوع واحد مبالغ مالية ضخمة تفوق ميزانية عشرات الجمعيات الخيرية الوطنية، ولوحظ تبرع شخصيات سياسية ومالية بارزة لهذه الجمعية، ووصل تبرع إحدى الشخصيات إلى مائة مليون أوقية قديمة.
وطالب البعض بفتح تحقيق لمعرفة من يقف خلف هذه الجمعية وهل لديه أهداف غير تلك المعلنة، ولماذا سارعت شخصيات مشهورة للتبرع لها بمبالغ كبيرة دفعة واحدة دون غيرها من الجمعيات العاملة في هذا المجال، وكيف سيتم صرف هذه المبالغ الضخمة؟؟.
أسئلة تبقى معلقة دون إجابات، في ظل فوضوية تطبع مجال العمل الخيري، وغياب للرقابة والمتابعة، وهو ما يجعل هذا المجال غطاء يمكن التخفي وراءه لتحقيق أهداف أخرى لمن يرغي في ذلك.