احتضن مقر الإدارة العامة للأمن الوطني صباح اليوم السبت حفلا مخلدا للثامن عشر ديسمبر، العيدي السنوي للشرطة الوطنية، وعيد الشرطة العربية، الذي يصادف هذه السنة مرور اثنتين وستين سنة على تأسيس أول نواة للشرطة الوطنية.
ووسط حضور رسمي كبير- تمثل في وزراء العدل، والدفاع الوطني، والداخلية واللا مركزية، وقائد أركان الجيوش الوطنية، وقادة الأجهزة الأمنية، وقادة سابقون لقطاع الشرطة الوطنية- جرت وقائع الحفل، بالإشراف المباشر من المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي.
وبعد اكتمال وصول المدعوين، استعرض وزير الداخلية واللامركزية والمدير العام للأمن الوطني تشكيلات من الشرطة الوطنية عزفت لهما الموسيقى العسكرية، قبل أن يقف الجميع تحية للنشيد الوطني بأداء فرقة من الشرطة الوطنية.
بعد ذلك ألقى الفريق مسقارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني خطابا رسميا رحب في بدايته بالحضور كل بصفته، وتقدم بالتهنئة لأفرادةالشرطة الوطنية، واستعرض المدير العام أبرز الإنجازات التي تحققت لقطاع الشرطة الوطنية مؤخرا، على مستوى تحسين ظروف الأفراد، وتحديث الترسانة القانونية، وإعادة هيكلة القطاع مما يزيد من فاعلية القطاع، واستحداث الشرطة الفنية، ومكتب متخصص في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأعلن المدير العام للأمن الوطني أنه تم توقيف جميع مرتكبي الجرائم الخطيرة، وتراجع مستوى الجريمة بشكل عام، وتم استحداث سرايا، ومفوضيات جديدة في العديد من المناطق من أجل تحسين التغطية الأمنية.
وكشف المدير العام للأمن الوطني في خطابه أنه تم خلال السنة الأخيرة توقيف474شخصا بينهم 59 أجنبيا من طرف مكتب مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتم تفكيك 53 شبكة للاتجار بالبشر.
وأضاف أنه بعد حصول الإدارة العامة للأمن الوطني السنة الماضية على الاستقلالية المالية تمت زيادة رواتب الأفراد بنسبة 16% وتحسينات أخرى، كما تم تشييد العديد من المباني الشرطية في مختلف مناطق الوطن، وكشف المدير العام عن اقتناء الشرطة الوطنية معدات فنية متقدمة ستساهم في مكافحة الجريمة وضمان حقوق الموقوفين، وتحدث المدير العام عن المشروع الطموح الذي أطلقه رئيس الجمهورية شخصيا بدعم من جمهورية الصين الشعبية والذي سيمكن من مراقبة العاصمة بشكل دقيق لتوفير الأمن، وتسعى الشرطة الوطنية لتعميمه لاحقا، وتطرق الفريق ولد سيدي المعدات والمساعدات التي حصل عليها القطاع مؤخرا بدعم من شركاء موريتانيا، مثل الصين، واليابان، والولايات المتحدة، وألمانيا.
ودعا المدير العام للأمن الوطني أفراد القطاع إلى التفاني في العمل وأداء الواجب، لتظل موريتانيا مستقرة آمنة ومزدهرة.
كما ألقى وزير الداخلية واللا مركزية محمد سالم ولد مرزوك خطابا، هنأ من خلاله الشرطة الوطنية بعيدها الوطني وعيد الشرطة العربية، متمنيا للقطاع مزيدا من النجاح وحصد الأهداف، وتحدث الوزير عن المكون الأمني في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، واستعرض وزير الداخلية واللا مركزية الإنجازات التي تحققت للشرطة خلال السنة الأخيرة في مختلف المجالات، وما يتم إنجازه حاليا، مؤكدا أن توفير الأمن في ربوع الوطن، وصون الحريات، وتطبيق القانون أمور لا مساومة فيها.
وفي ختام خطابه، هنأ وزير الداخلية واللامركزية الفريق المدير العام للأمن الوطني، ومن خلاله ضباط وضباط صف ووكلاء الشرطة الوطنية على ما تحقق من إنجازات وطنية خلال السنة الأخيرة.
وتضمن الحفل تسليم إفادات تكريم لبعض ضباط الشرطة تكريما لهم على ما بذلوا من جهد وحققوا من نجاحات، وسلمهم التكريمات وزراء، وقادة أمنيون، ومسؤولون قضائيون.