عمت حالة من الفرح صباح اليوم بعد تداول صور وصول الطلاب الموريتانيين الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا ووصلوا بسلام أرض الوطن، وسط احتفاء حكومي رسمي، ودموع أمهات انتظرن اللحظة بلهفة وترقب، ولم يكد الفرح يأخذ مكانه في نفوس الموريتانيين بسبب هذا الخبر، حتى تواترت أخبار أخرى مأساوية عن مصير نحو عشرين مواطنا قُتلوا داخل الأراضي المالية في حادث إجرامي هو الثاني من نوعه خلال أسابيع.
صدمة وحزن وفزع، أجواء خيمت على مقاطعة باسكنو ومن خلفها الشعب الموريتاني عموما، وبينما كان الجميع يتمسك بخيط أمل في سلامة المواطنين، جاءت التأكيدات بمقتلهم وبطريقة بشعة وفي ظروف بالغة الغموض، لتكون البلاد بذلك قد عاشت في يوم واحد فرحا وحزنا، ومن المنتظر أن تتفاعل تداعيات الجريمة التي تعرض لها مواطنون موريتانيون، وينتظر الجميع ردا حازما من الحكومة الموريتانية، وسط حالة غضب وغليان شعبي.