مصادر: سخط مبطن لنواب الأغلبية على حكومة ولد بلال، و السبب...
كشفت مصادر برلمانية من الأغلبية الحاكمة في موريتانيا عن سخط مبطن بين نواب هذه الأغلبية بسبب الطريقة المهينة التي يعامل بها النواب من طرف أعضاء الحكومة الحالية.
و قالت المصادر ان تعامل أعضاء الحكومة مع النواب يطبعه عدم التقدير و اللامبالاة خاصة عندما يتعلق الأمر بمراجعة بعض الدوائر الحكومية حول مشاكل المواطنين في دوائرهم الانتخابية في حين أن بعض رفاقهم في المعارضة مهابون و محظيون من طرف أعضاء الحكومة الحالية و بعضهم يحسب له ألف حساب إلى حد أن البعض أصبح يلجأ إلى هؤلاء لقضاء حاجاتهم،و ربما نيل صفقة تراض أو تسهيل خدمة متعطلة.
و أوضحت المصادر أن الثلاثي المعارض المشهور في البرلمان الحالي و المشهور في البرلمان بصب جام سخطه على الوزراء و تهجمه على سياسات الحكومة إلى حد متطرف احيانا يهابه الوزراء، و يتسابقون إلى فتح مكاتبهم امامه اذا حضر إليها خشية "سلقهم بألسنة حداد" في الجلسات البرلمانية أو التقريع على صفحات التواصل الاجتماعي .
المصادر قالت أن الثلاثي البرلماني المعروف بنقده اللاذع لبعض الوزراء، و هم النواب : محمد بوي ، ولد سيد مولود ، سعداني، أصبح مقدما على نواب الاغلبية في برامج الوزراء و دفاتر مواعيدهم، بينما النواب في الأغلبية مضطر ون للجوء إلى أحد الوزراء لأخذ موعد مع آخر، في حين يكفي مجرد اتصال من احد نواب المعارضة ليهرع الوزير إلى استقباله.
و قد ارجع البعض هذه المسألة إلى تمييع دور النائب في العشرية المنصرمة، و مركزية القرارات، و المواللاة العمياء للحكومة و الحزب بحجة الانسجام الحزبي،وغيرها من الشعارات التي أصبح بعض نواب الاغلبية لا يخفي امتعاضه منها في الجلسات البينية و حتى الاجتماعات الحزبية.
