تسود حالة من الحيرة المشوبة بالغضب أوساط الفاعلين السياسيين المنتمين لحزب الإنصاف بولاية لعصابه ومدينة كيفه تحديدا، وذلك بسبب التذبذب والارتباك الذي صاحب تحديد موعد وصول بعثة الحزب المحضرة للانتخابات المقبلة، والتي ستزور كل مقاطعات الولاية، فالحزب كان قد حدد يوم الثالث عشر من يناير الجاري موعدا لبداية مهمة بعثته في الولاية، ليعلن عن تأجيل المهمة حتى السادس عشر من الشهر ذاته، وبعد اكتمال وصول الفاعلين السياسيين تقريبا، تم إبلاغهم بتأجيل وصول بعثة الحزب حتى الثلاثين من الشهر.
منتسبو حزب الإنصاف وقياديوه بالولاية لم يخفوا امتعاضهم من هذا الارتباك والتغيير المتكرر في موعد وصول بعثة الحزب، خاصة وأن معظمهم قادمون من خارج الولاية وحتى من خارج البلد، وبات عليهم العودة من حيث أتوا ثم الرجوع ثانية نهاية الشهر، بعد أن تكبدوا خسائر مالية، كما يرى بعض المراقبين أن هذا التغيير سيصب مزيدا من زيت الاحتقان السياسي على نار التنافس المحموم.
وكانت بعثات الحزب قد بدأت مهمتها في جميع الولايات تقريبا، وبعضها أنهى مهامه فيها، بينما تأخرت ولاية لعصابه عن الركب، ويبقى السؤال الذي يردده الجميع في الولاية حاليا.. هل سيكون موعد الثلاثين من يناير نهائيا، أم سيعلَن عن تأجيل جديد؟.