وزير البيئة يشرف على غرس 3000 شجيرة لتقوية الحاجز الرملي الواقي لمدينة انواكشوط

خلدت بلادنا على غرار الدول الأعضاء اليوم الجمعة، يوم الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي تحت شعار:"التنوع البيولوجي...من أجل تنمية مستدامة".

وقد تم اقرار هذااليوم في 22 من شهر مايو 2000 لزيادة الوعي والفهم بقضايا التنوع البيولوجي.



وتميزت هذه الذكرى بتنظيم حفل قرب الشاطئ ترأسه وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا، الذي بين في كلمة له بالمناسبة أن بلادنا تتعرض منذ عقود طويلة للعديد من التحديات البيئية المختلفة التي تهدد المصادر الطبيعية ،مشكلة بذلك فقدانا في التنوع البيولوجي.

وقال إن بلادنااتخذت جملة من الاجراءات العملية للمحفاظة على التنوع البيولوجي من خلال ربط الحكامة بالتنمية المستدامة ،مشيرا إلى أن من بين تلك الاجراءات،مصادقة بلادنا على الكثير من البروتوكولات المتعلقة بالمحافظة على التنوع البيولوجي ومصادقتها أخيرا على الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على المناطق الرطبة وعلى خطة عملها.

وأشار الوزير في هذا السياق إلى الاستراتيجية الوطنية للوكالة الوطنية للسور الأخضر وخطة عملها وتنفيذالحملات السنوية لمكافحة الحرائق البرية والمحافظة على الغطاءالنباتي اضافةإلى تفتيش ومراقبة الشواطئ الوطنية للمحافظة على التنوع البيولوجي البحري والقاري واستصلاح وحماية الحظائرالوطنية والمحميات الطبيعية المطلة على المحيط الأطلسي .

أماالدكتورأحمد ولد سنهوري،مدير منسقيةالشراكة الاقليمية للمحافظة على البيئةالبحرية والشاطئية في غرب افريقيا، فقد أشار إلى "أن التنووع البيولوجي هوأساس غذائنا وصحتنا وأنشطتنا وضمان لحسن سير عمل وتوازن كوكبنا".

وأضاف أنه بالرغم من ذلك فان التنوع البيولوجي يواجه تحديات أبرزها الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والتغيرات المناخية والأخطار الناتجة عن المصادر المتعددة للتلوث ،موضحا أن الأحداث الأخيرة المتمثلة في انتشار بقع زيتية على الشاطئ الموريتاني تعتبر أكبر دليل على المخاطر المتكررة التي تهدد التنوع البيولوجي .

و قال إن المناطق البحرية الموريتانية معروفة-رغم هشاشتها- بتنوعها البيولوجي الغني وهي العمود الفقري لاقتصاد البلاد، مما يتعين المحافظة عليها من أجل تنمية مستدامة.

وثمن عمدة بلدية السبخة السيد شام عليو، تنظيم هذا اليوم واختيار السبخة لاحتضان هذه التظاهرة.

وقام الحضور بغرس 3000 شجيرة متكيفة مع البيئة البحرية على الحاجز الرملي الواقي لمدينة نواكشوط من الغمر وبتنظيف الشاطئ من الأوساخ والقمامات والنفايات.

وأدلى السيدالشيخ ولد سيدي محمد،المكلف بمهمة لدى ديوان وزيرالبيئة، والمنسق الوطني لبرامج التنوع البيولوجي في موريتانيا،بتصريح للوكالة الموريتانية للانباء أوضح فيه أن تخليد اليوم العالمي للتنوع البيولوجي يتميز هذه السنة على مستوى بلادنا بالقيام بتنظيف الشاطئ من النفايات والأوساخ اثر ما ظهر مؤخرا من بقع زيتية تلوث البيئة البحرية اضافة إلى التثبيت البيولوجي للرمال وفقا للمعايير والدراسات العلمية المتعلقة بتسيير الشاطئ.

وقال انه تم اتخاذ قرارات هامة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي في موريتانيا وذلك تطبيقا لبنود اتفاقية الأمم المتحدة في هذا المجال، تتمثل أساسا في المصادقة على الاستراتيجية الوطنية حول التنوع الحيوي هذه السنة لأفق 2020 والتي تتضمن محورا رئيسيا يتعلق بتسيير وتمويل ومراجعة كل القضايا المتصلة بالمحافظة وحماية الوسط البيولوجي الموريتاني.

وتجدر الاشارة إلى أن الشراكة الجهوية للمحافظة على البيئية البحرية والشاطئية في غرب افريقيا تم انشاؤها سنة 2004 بهدف المحافظة على النظم البيئية الشاطئية في هذه المنطقة من افريقيا والتي تضم بالاضافة إلى موريتانيا كلا من السنغال وجزر الراس الأخضر وغامبيا وغينيا بيساوو وغينيا كوناكري وسيراليون بتمويل من عدد من الهيئات ،أبرزها مؤسسة مافاالسويسرية وسفارة هولندا بداكار والتعاون الاسباني.

وساعدت هذه الشراكة على انشاءالعديد من المحميات البحرية في غرب افريقيا وعلى دعم تسيير حوض آرغين وحظيرة ادجاولينغ اضافة إلى تعزيز القدرات الفنية من أجل المحافظة على هذه المحميات وإلى تشكيل شبكة المحميات البحرية في المنطقة الواقعة ما بين موريتانيا وسيراليون.

وجرى الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي بحضور وزيرالصيد والاقتصاد البحري والسلطات الادارية لولاية نواكشوط الغربية والعديد من المواطنين.

الوكالة الموريتانية للانباء

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT