هكذا بدأ لقاء الرئيس بأطر لبراكنه، وهكذا انتهى (كواليس مثيرة)

المواطنون أمام مدخل الولاية حيث جرى اللقاءالمواطنون أمام مدخل الولاية حيث جرى اللقاءمتأخرا عن وقته المبرمج بدأ لقاء رئيس الجمهورية بأطر ولاية لبراكنه، بعد أن كان مقررا أن ينطلق الساعة الخامسة والنصف، تأخر حتى السادسة وعشرين دقيقة، بدأ اللقاء بدخول الرئيس، مرتديا زيا جديدا، وربما غريبا، لا هو بالدراعة التقليدية، ولا بالجلابية، ولا هو بزي إخوتنا الزنوج، بدأ الرئيس الكلام، ورحب بالحضور، شاكرا سكان لبراكنه على استقباله، مضيفا : ليست هذه المرة الأولى التي تستقبلونني بحفاوة، وذكر الرئيس بأن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على أوضاع السكان في فصل الصيف.

لكن اللقاء شهد كواليس مثيرة، ولحظات حرجة، ومواقف طريفة، فقد لوحظ أن بعض الحضور كانوا يفترشون الأرض، خاصة من النساء، اللواتي كن يمثلن نسبة قليلة من المشاركين في اللقاء، لا تتجاوز 10% على أعلى تقدير، كما لوحظ أن الصراع بين ولد اوداعه، وولد احمد شالله تسرب إلى لقاء الأطر، ولم يخل من مداخلات تنتقد أحدهم، وتشيد بالآخر، وبلغ الأمر ذروته عندما طالب أحد المنمين رئيس الجمهورية بتحرير سكان ألاك من استعباد مدير اسنيم.

ولعل أبرز الملاحظات هي أن لقاء الأطر خلا - تقريبا - من الأطر، وجميع من تدخلوا أمام الرئيس هم مواطنون بسطاء، أرفعهم منصبا في الدولة قابلة، أو معلم، وكان لافتا اعتراض رئيس الجمهورية على تدخل الصحفي الأمير ولد صيبوط، وقال له الرئيس: " أنت صحفي، ودائما تتكلم، اترك الفرصة لسكان ألاك" فرد عليه ولد صيبوط: " أنا أيضا من سكان ألاك" وواصل الكلام، مشيدا بالرئيس، ومطالبا بتعيين تشام جامبار من جديد.

 وبعد انتهاء المجموعة الأولى من المتدخلين،أمر الرئيس الوالي بأخذ متدخلين جدد، لتحدث ضجة، وفوضى كبيرة، استمرت لدقائق، وانتهت بعد تدخل بعض المرافقين للرئيس لتهدئة الوضع، ولعل أكثر المطالب، التي طرحت على الرئيس في هذا اللقاء غرابة هي: المساعدة في محاربة الطلاق، والزواج المبكر، ومساعدة النساء اللواتي يعلن أسرا، ولم يخل اللقاء من مطالب شخصية - رغم منع ذلك- فقد طلب رجل مسن من رئيس الجمهورية أن يمنحه حجة لبيت الله الحرام، واستدعاه الوزير الأمين العام للرئاسة، وسجل اسمه ورقمه، كما ألحت سيدة على الرئيس بأن يمنحها قطعة أرضية في مدينة بوكى، واستجاب الرئيس كذلك للطلب.

ومع أذان المغرب انتهت مداخلات المواطنين، وبدأ الرئيس بالردود، قائلا إن المغرب قد أذن له، وعلينا الذهاب للصلاة، لذلك سنختصر، ولم يذهب أحد للصلاة- رغم ضيق وقت المغرب - واستمر الجميع في أماكنهم، بمن فيهم من العلماء، والوزراء حتى أكمل الرئيس ردوده، بعد نحو 20 دقيقة من صلاة المغرب، لينتهي اللقاء متأخرا عن وقته، كما بدأ.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT