الصحفي ولد سيديا يتعرض لمؤامرة على يد زميله في نفس القناة،و السبب..

عبد الله ولد سيدياعبد الله ولد سيديا

بعد أسابيع من الضغوط في وزارة الإعلام ولدى دوائر الأمن اكتشفت بالصدفة أن هناك زميلا محترما يعرفني حق المعرفة كان يعمل في السر على انتاج وثائقي مثير للجدل يعرض لحقبة التصفيات في أوساط الضباط الزنوج إبان إنقلاب سبعة وثمانين وأحداث تسعة وثمانين.

 

ليس عيبا تناول جزء من التاريخ السياسي المنسي لهذه البلاد ولا ألوم عليه الزميل المحترم، إنما أستغرب أن يعمل مع قناة أمثلها هنا دون علمي ، ويتسبب لي في الكثير من المشاكل من وراء ستار، أكثر من ذلك أن يتصل علي متعاطفا خلال هذه الأزمة، ويبدي استعداده للمساعدة، وكأنه ليس المتسبب في هذه المشكلة برمتها، وحرصا على أن يكون هذا العمل غير أخلاقي، اختار الزميل المحترم الفترة نفسها التي كنّا نصور فيها برنامجنا الاقتصادي، والمدن نفسها التي نملك رخصة للتصوير فيها، وكأنه أراد أن يستخدمنا كتمويه متقن وحرفي أمام الدوائر الرسمية ووزارة الإعلام ومصالح الأمن، وأن نكون كبش فداء إذا اقتضت الضرورة كما حدث لاحقا.

مايعنيني في هذه القصة ليس محاولة الاعتذار للسلطة لأنني لم أتجاوز حدودي المهنية، إنما حث نقابة الصحفيين الموريتانيين ورابطة الصحفيين وكل المنتمين إلى هذه المهنة على الإعلاء من شأن أخلاقيات المهنة لأنها دستورها الذي يفصلها عن النفاق والتملق والارتزاق وغيرها من المسلكيات الشاذة.

لامعنى لأن يحاول صحفي طعن زميله في الظهر بغرض الحصول على بضع دولارات، ولامعنى أن تدنس المهنة بهذه التصرفات غير اللائقة.

في النهاية قدر الله أن ننتمي جميعا إلى مهنة شريفة متى ماأردنا أن تبقى كذلك لكنها سرعان ما تصبح وضيعة عندما تغيب عنها الأخلاقيات ويحكمها الطمع، فالأخلاق تاج على رأس صاحبة الجلالة تفقد سحرها بسقوطه.

 

نقلا عن صفحة الكاتب

 

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT