موريتانيا.. التأثير ل " المجانين" ! (تقرير+ صور)



في جميع دول العالم يكون مكان " المجانين" هو مراكز الحجر، أو مصحات الأمراض العقلية، والنفسية، أما في موريتانيا فإن " المجانين" يتصدرون المشهد، ويتخذون أحيانا قرارات تفوق في تأثيرها ما يتخذه الأصحاء، حتى لا نقول العقلاء، ويقر الشعب الموريتاني بدور للمجانين، لكن ذلك الدور عادة مجرد التسلية، والضحك، إذ يقول المثل الشعبي " ظحكت مجنونك لا اتفوتك"، في هذا العرض نتوقف مع ثلاثة أشخاص يوصفون من قبل البعض بالمجانين، والواقع أن تأثيرهم، ودورهم ملأ الدنيا، وشغل الناس، وحجزوا لأنفسهم أمكنة ضمن قائمة " المشاهير" في هذا البلد.

أولا: مجنونة عزيز

وهي سيدة نحيفة، تتقن اللهجات الوطنية ببراعة، وتشتهر بحضورها البارز في المهرجانات الداعمة لولد عبد العزيز، والمعارضة له، تصدح بتأييدها للرئيس الموريتاني، وتنتقد معارضيه، وتصفهم بكل أوصاف عدم الرجولة، وترتدي أحيانا الزي النسائي الموريتاني " الملحفة" وأحيانا تلبس زي نساء الزنوج، وقد باتت "مجنونة عزيز" معروفة لدى الجميع، وخاصة الرئيس نفسه، ومعارضيه، ومؤيديه على حد سواء، فمكانها محفوظ، ودورها مشهود، وكان آخر ظهور لمجنونة عزيز خلال العرض العسكري الأخير في انواذيبو، حيث استطاعت تجاوز الصفوف، والوقوف أمام الرئيس، وقائد الجيوش، وتفاعلا معها بالابتسامات، وتقدم مجنونة عزيز للرئيس من الدعم، والتأييد، وتـُلحق بخصومه من الأذى ما تعجز عنه الأغلبية مجتمعة.

ثانيا: نانا توباك

وهي سيدة تشترك مع مجنونة عزيز في الشكل، لكنها تختلف معها جوهريا في المضمون، فنانا توباك هي مجنونة المعارضة – إذا جاز القول- اشتهرت بمقاطع فيديو لها تنتقد ولد عبد العزيز، ونظامه بشدة، وتنتشر فيديوهاتها على فيسبوك، و واتساب بكثرة، وتتميز نانا توباك عن مجنونة عزيز بأنها تركز عملها داخل وسائل التواصل الاجتماعي، ونادرا ما تشاهد في المهرجانات، بعكس مجنونة عزيز، وقد اختطفت نانا توباك الأضواء مؤخرا، بعد أنباء عن اعتقالها، لتظهر لاحقا في فيديوهات تعلن تأييدها لولد عبد العزيز، واعتبر ذلك خسارة كبيرة للمعارضة في موريتانيا.

ثالثا: بكار..

وهو رجل أمن سابق، اشتهر ببراعته في ضبط، وتنظيم السير في منطقة بالعاصمة، باتت تحمل اسمه " كارافور بكار" وسحب هذا الرجل البساط من تحت أقدام رجال الشرطة، بقوة شخصيته، وببراعته في تنظيم السير، وكذلك بعصاه الغليظة، التي يلوح بها في وجه أي مـُخالف، لكنه يحترم الملتزمين بقانون السير، ولم يعرف عن بكار اعتداؤه على أي مواطن.

هي إذا أدوار بارزة، يقوم بها من يوصفون ب" المجانين" في موريتانيا، لكن الواقع يقول إنهم أشخاص مؤثرون، ومؤطرون، فهل نحن شعب ينجح في فيه المجانين، حيث يفشل الأشخاص العاديون ؟ّ!.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT