بدأت اليوم الاثنين في عموم التراب الوطني الفعاليات المخلدة للأسبوع الوطني للشجرة الذي يصادف فاتح أغسطس من كل سنة، وذلك تحت شعار" لنعيدإحياء نظمنا البيئية وأراضيناالمتدهورة".
وتميزت الفعاليات المخلدة لهذا الأسبوع بتنظيم حفل بالمحطة الغابوية عند الكيلومتر "17"على طريق نواكشوط روصو أبرز خلاله وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا أهمية الشجرة في المحافظة على البيئة،و دورها في المناطق الجافة وشبه القاحلة.
وأضاف أن الشجرة تلعب أدوارا مختلفة في هذه المناطق، سواء تعلق الأمر بإنتاج الخشب والثمار، أو المحافظة على التربة والصحة وتوازن نظم المياه ومقاومة الظواهر الطبيعية ،وتطوير الإنتاج الزراعي والرعوي .
واستعرض الوزير قائمة الأشجار التي تستدعي العناية والانتباه كأشجار النخيل، والقتاد والنبق و"التيدوم"، مثمنا السياسات المتبعة في تنمية المنتوجات الغابوية ونشر فوائدها والخدمات التي تقدمها الأشجار.
وشكر الوزير الشركاء الفنيين والماليين لما قدموا من دعم لمواكبة الجهود الوطنية في مجال المحافظة على البيئة بشكل عام .
وبدوره ثمن عمدة الرياض السيد الشيخ ولد معط اختيار هذا الموقع التابع لبلديته لاحتضان التظاهرات المخلدة لهذا الأسبوع .
واستعرض العمدة المكاسب التي تحققت تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في ميادين عديدة، خاصة تلك المتعلقة برفاه، وسعادة المواطن.
وقام وزير البيئة والتنمية المستدامة صحبة وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت اصوينع بعد ذلك بغرس الشجيرات الأولى على محيط المحطة الغابوية، إيذانا ببدء عمليات الغرس في هذه المساحة التي تتسع ل 20 هكتارا، وتضم مشتلة لإنتاج الشجيرات المحلية بطاقة ثلاثة ملايين شجيرة سنويا.
وتتولى الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير متابعة هذه المحطة الغابوية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى ولاية نواكشوط الجنوبية.
هذا وتتخلل برنامج تخليد هذا الحدث السنوي حملة تحسيسية حول أهمية الغطاء النباتي والمحافظة على الشجرة.
وأكد السيد جوب بوبكار، مدير حماية الطبيعة بوزارة البيئة والتنمية المستدامة في تصريح للوكالة الموريتانية للإنباء أنه سيتم خلال هذا الأسبوع توزيع مجاني للشجيرات على السكان للمساهمة في عمليات إعادة إحياء الوسط الطبيعي على مستوى مقاطعات نواكشوط.
وأضاف أن محيطنا الطبيعي عرف انتعاشا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بفضل جهود السلطات العمومية والنتائج المتحصل عليها في إطار البرنامج الخاص لحماية مدينة نواكشوط من زحف الرمال الذي تم إطلاقه بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز سنة 2009-2010.
وقال ان هذاالبرنامج مكن من احياء مناطق عديدة من الحزام الاخضر لمدينة نواكشوط التي تحولت الى غابات كثيفة بفضل عمليات الغرس التي قام بها المواطنون والمصالح المختصة في قطاع البيئة والتنميةالمستدامة والقطاعات الحكومية الاخرى.
وأشار الى أن حملات حماية المراعي من الحرائق البرية ساهمت الى حد كبير في حماية الوسط الطبيعي.
وثمن المدير دور السلطات الجهوية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني وكذا اللجان القروية لحماية البيئة في التحسيس والتعبئة حول حماية ثرواتنا الطبيعية.
وجرى الحفل بحضور الأمين لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد مادي ولد الطالب والسلطات الإدارية والمحلية وممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، وشخصيات عديدة أخرى.
المصدر: الوكالة الموريتانية للأنباء