هل يمتلك ولد عبد العزيز خطة "ب" في حال فشل مخططه الأصلي (تحليل)
يرى معظم المحللين، والخبراء أن أي نظام عليه أن يمتلك خطة بديلة تكون جاهزة للتنفيذ في حال فشلت الخطة الأصلية لسبب ما، ومعظم الانقلابات العسكرية، والحروب تفشل بسبب اعتمادها على سيناريو واحد لا بديل عنه.
من هذا المنطلق يتساءل البعض .. هل يمتلك الرئيس محمد ولد عبد العزيز الخظة "ب" في حال تعثرت خطته الأصلية، التي بدأت ملامحها تتضح، وهي حوار وطني شامل، ثم مقترحات لتغيير الدستور، ثم استفتاء شعبي تكون نسبة المشاركة فيه كبيرة، والتصويت ب "نعم" مرتفعا، وتمرير التعديلات الدستورية، فانتخابات برلمانية وبلدية، وانتخاب المجالس الجهوية.. في حال تعثرت هذه الخطة – وقد بدأت بالفعل بوادر التعثر- ما السيناريو البديل الذي سيلجأ له ولد عبد العزيز ؟؟! مثلا ماذا لو لم يتمكن النظام من تنظيم استفتاء بالطريقة التي يريد، بسبب ضغط المعارضة، وسعيها لعرقلة الاستفتاء ؟؟ أو ماذا لو تم فعلا تنظيم الاستفتاء، لكن نتيجته جاءت سلبية، بسبب معارضة جهات في الأغلبية على رأسها أعضاء مجلس الشيوخ ؟؟.
والسؤال الأبرز ماذا لو قبلت المعارضة المقاطعة للحوار الأخير بالدخول في الحوار مع النظام، وتخلت عن شروطها المسبقة، هل سيلغي ولد عبد العزيز نتائج الحوار الأخير، ويبدأ حوارا وطنيا جديدا بمشاركة الجميع هذه المرة ؟؟؟.
ثم كيف سيتعامل النظام مع ضغط الوقت، فالمأمورية الرئاسية الأخيرة انتصفت، أو تكاد، وكل هذه الاستحقاقات، والسيناريوهات تتطلب وقتا لإنضاجها، وتنفيذها ؟؟.
أسئلة حائرة في أفق مشهد ضبابي، يعلن فيه النظام شيئا، ويخطط لأشياء أخرى كما يقول البعض، وتمتلك فيه المعارضة العديد من الأوراق قد تلعبها في الوقت المناسب، لإرباك حسابات النظام، وفي المقابل يحتفظ النظام بعنصر المفاجأة، فقد يقلب الطاولة على الجميع، ويلجأ لسيناريوهات لم تكن تخطر على بال.
موقع الوسط.. 10/20/ 2016