تعاني إدارة البروتوكول في رئاسة الجمهورية من فوضوية عارمة، وارتباك كبير، يتسبب في حرج شديد للرئيس، ويضعه في مواقف صعبة، كما يؤدي إلى عدم تغطية الأنشطة الرئاسية إعلاميا بالطريقة المناسبة.
ومن أبرز تجليات الفوضوية في لبروتوكول الرئاسي عدم احترام البطاقات الصحفية التي تصدرها رئاسة الجمهورية، حيث تقوم الرئاسة بإعداد لائحة من ممثلي الإعلام المرئي، والمسموع، والمقروء، وتصدر لها بطاقات لتغطية زيارات الرئيس، ويتم توزيع هذه البطاقات بالتعاون مع وزارة العلاقات مع البرلمان الجهة الوصية على الصحافة، لكن حاملي هذه البطاقات الصادرة عن الرئاسة لا يحظون بأي تسهيلات، أو امتيازات تمكنهم من تأدية عملهم بالشكل المطلوب، بل إن عناصر الأمن الرئاسي يساوون بين حامل هذه البطاقة وغيره، ومعيار الاقتراب من الرئيس، أو موكبه هو الزبونية، والعلاقات الشخصية، والوساطة، ما يعني أن رئاسة الجمهورية ليست مؤسسة بالمعنى المتعارف عليه.
ومن آخر الأخطاء التي يرتبها لبروتوكول طباعته لبطاقة صحفية لتغطية زيارة الرئيس لولاية تكانت، وكتب على البطاقة أن الرئيس سيزور "والية تكانت" وليس ولاية تكانت (انظر الصور) وتم توزيع هذه البطاقة بهذا الخطأ الفادح على عشرات الصحفيين الوطنيين، والدوليين، دون تصحيحه، وهو ما يضع صورة الرئاسة في مهب الريح.