لهذه الأسباب نجح والي آدرار في إدارة "لقاء الأطر"..
يعتبر لقاء الأطر، أهم محطة في زيارات رئيس الجمهورية للولايات، فهذه المحطة هي الوحيدة التي تبث مباشرة على الهواء عبر "الموريتانية" وهي محط أنظار الجميع، وهي الفرصة الوحيدة التي يلتحم فيها الرئيس بالمواطنين ليس بينهما ترجمان...
وقد عرف لقاء الأطر العديد من اللقطات المثيرة، والمشاهد المحرجة، وطبعه الزحام، والاقتتال من أجل الكلام، والضجيج، والغضب، كان ذلك في عدة ولايات، آخرها ولاية تكانت، وتابع الموريتانيون ذلك عبر الشاشة.
لكن لقاء الأطر الأخير في أطار اتسم بالانضباط، والهدوء، وهو ما تجلى في الانسيابية التي تتالت بها مداخلات الحضور، والتزامهم بالجلوس، وعدم التشويش، ويرجع البعض النجاح التنظيمي للقاء الأطر في أطار إلى الخطة المحكمة التي اتبعها والي آدرار الشيخ ولد
عبد الله ولد اواه، واعتمدت على الشمولية في المتدخلين، والتنوع، وعدم الانتقاء لأشخاص بعينهم، والحرص على ترك المواطنين يقولون ما يريدون أمام الرئيس، وعدم الخضوع للمتنفذين لفرض أجنداتهم، أو تمرير رسائلهم عبر اللقاء.
تحدث خلال لقاء الأطر في أطار الشيوخ، والشباب، والنساء، والعاطلون، والأطر الموظفون، تحدث المدنيون، والعسكريون، والفلاحون، طرحت كل الآراء، تلك الموالية للنظام، والمعارضة له، ولعل هذا ما جعل عبارات الغضب، وإشارات الانزعاج تختفي من كواليس خيمة اللقاء في أطار.
صحيح أن اللقاء في النهاية محدودة في مدته، لكنه مفتوح في سقف مواضيعه، وشامل في طبيعة المتدخلين فيه، وإذا كان البعض قد نجح في طرح مشاكل المواطنين على الرئيس مباشرة، فإن والي آدرار نجح في إدارة هذه المحطة البارزة من زيارة الرئيس، لتحسب في رصيده الإداري، والمهني.
