إفلاس "الوطنية"!

صورة تخدم النصصورة تخدم النصذكرت مصادر صحفية متواترة أن قناة الوطنية الفضائية تعيش وضعية مالية صعبة، أدت إلى دخول العاملين فيها في إضراب مفتوح، احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم منذ نحو ثلاثة أشهر.

 

إلى ذلك أفادت مصادر من داخل (الوطنية) أن مدير القناة حنفي ولد الدهاه غادر مقر القناة، بعد أن أبلغ العمال أنه استقال فعليا، وكانت (الوطنية) قد بدأت بثها قبل نحو ثلاثة أشهر بعد أشهر من التحضير، والبث التجريبي.

أزمة (الوطنية) تكاد تكون مشهدا مكررا من حال الفضائيات المحلية، التي أقبل عليها البعض ظنا منه أنها مجال لكسب الربح الوفير، والسريع، بينما أقبل عليها آخرون لمجرد دافع التقليد "لحمار" المعروف عند الموريتانيين.

بيد أن الجميع سرعانما اكتشفوا أن الإعلام التلفزيوني مكلف للغاية، ويحتاج استثمارات ضخمة، وقدرا كبيرا من الجرأة، والمجازفة، ونتائجه لا تأتي على المدى القصير.

هذا وينقسم الإعلام السمعي البصري الخاص في موريتانيا إلى قسمين: قسم تلقى تمويلا معتبرا من رجال أعمال، لكنهم فرضوا في المقابل أجندتهم الخاصة، وهو ما أدى إلى إفشال التجربة، والقسم الآخر ليس لديه تمويل يذكر، ويعيش على الفتاة الذي يحصله من مجهوده الخاص من الإشهار، وبث المواد، وسط فوضوية، وعدم تنظيم مجال الإشهار، فأي مستقبل ينتظر (الوطنية) والإعلام المرأي الخصوصي في موريتانيا؟

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT