لعصابه/ هل ينجح منسق حملة "الإنصاف" ولد بونا في استرضاء بعض المغاضبين؟

اختار حزب الإنصاف الإطار التروزي ذو الخلفية القومية،السياسي المتمرس المدير ولد بونا لإدارة حملته على مستوى لعصابه التي كانت من أكثر ولايات الوطن فاقدا في شعبية الحزب، وتضخما في حجم  المغاضبين له، بسبب ما وصف بأنه إقصاء لأحلاف سياسية ومرجعيات تقليدية وازنة لحساب نافذين، أومن أجل إرضاء جهات مقربة من قيادة النظام.

و لعل الكاريزما الشخصية لولد بونا هي ما دفع الحزب في اختياره نظرا لحساسية الوضع في ولاية توصف بأنها "ولاية الرئيس"،والتي حلت ترشيحات الإنصاف نقمة على شعبيته فيها، إلى درجة أن أحد أبرز الفاعلين السياسين في هذه الولاية،وأصحاب الحظوة في النظام لا يخفي امتعاضه،ورفض لقسمة كان الأوفر نصيبا منها، في دلالة واضحة على أن خيارات الحزب أغضبت المقصيين، ولم ترضي المحظيين.

إشكالات تنتظر ولد بونا لعل من أبرزها: كيف سيقنع ولد بونه الوزير السابق كابه ولد عليوه للتصويت لمرشح الحزب للجهة، وما هي الترضية التي سيمنحها للعمد المترشحين (المنشقين أوالمغاضبين) من حزب الإنصاف في كيفه لدعم مرشحه لبلدية كيفه المركزيةو العدول عن قرار المنافسة، وكيف سيحمي النائب محمد الأمين ولد الغزواني من صراعات البيت الداخلي في بومديد؟

مهمة صعبة قطعا تحتاج لجهد كبير،و قدرة فائقة على الإدارة والتنسيق مع حزمة من الترضيات المضمونة فضلا عن العلاوات والتحفيزات.

 فهل سيمتلك المدير كل ذلك؟