أثارت الحادثة التي هزت مدينة مكطع لحجار زوال أمس الجمعة، وراح ضحيتها الأستاذ زكريا ولد لبات، عندما اعتدى عليه لص ملثم في وضح النهار، وسدد له طعنات بسلاح أبيض، وسلبه مبلغا كبيرا من المال (مليوني أوقية)، دون أن تتمكن السلطات الأمنية من القبض عليه، أثارت هذه الحادثة استغراب سكان مكطع لحجار، وعلق بعضهم على فيسبوك بالقول إن انشغال مدير الأمن - الذي ينتمي لنفس الولاية-، ووزير المالية - الذي ينتمي لنفس المدينة- انشغالهما بالصراع السياسي هو ما أدى إلى تفشي الجريمة في هذه المدينة المسالمة، بينما توقع البعض أن يقوم وزير الاقتصاد والمالية بتعويض هذا المواطن المبلغ الذي فقده في هذه الجريمة، ليضرب عصفورين بحجر واحد، من جهة يستميل عطف الناس باعتباره يساعد المتضررين من المواطنين، ومن جهة أخرى يزيد من الزخم الإعلامي حول الحادثة التي تظهر تدهور الأمن في مدينة تتبع ولاية مدير الأمن، المنافس الأبرز للوزير.
ورغم تعدد الجرائم في المدن، إلا أن هذه الحادثة انشغل بها سكان مكطع لحجار على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقوا وسما بعنوان "نريد الأمن في المكطع"، وأشبعوه نقاشا وتعليقا، في انتظار القبض على المجرم قبل أن يختفي في زخم الصخب السياسي الذي يغطي على ما سواه.