هل خالف الرئيس أصول "الأتيكيت" في كيفه ؟
نقل موقع "تقدم " خبرا عن مصادر وصفها بالرفيعة، أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قد خالف لبرتوكول المعهود، ورفض مصافحة ممثلي السلطات الإدارية والقضائية الذين حضروا لوداعه في كيفه ،ومع أن قواعد "الأتيكيت" تختلف من مجتمع لآخر، والحياة الدبلوماسية في وقتنا الحالي أصبحت أقل رسمية،إلا أن بعض المبادئ الأساسية لا تزال تحافظ على مكانتها في البروتوكولات المتعارف عليها بين الدول، كأشكال المراسلات والأسبقية والحصانات الدبلوماسية ،وكذا الاحتفالات الرسمية للدولة ، وهو ما يجعلنا دائما نجتهد للمحافظة على هذه الرسميات بغض النظر عن مرد وديتها وجدوائيتها في حياة الأفراد،وإذا كان الرؤساء عادة يحرصون على تضخيم صورتهم في وسائل الإعلام ، وأمام الجماهير،فإن البعض يرى بأن الرئيس عزيز يحظى بشعبية كبيرة رغم أنه يتجاوز أحيانا كثيرة أدبيات البروتوكولات والزيارات ،فمعروف عن الرجل زياراته المفاجئة وحتى داخل العاصمة بشكل يربك أحيانا كثيرة السلطات الإدارية، لكن البعض الآخر يعلل ذلك بأنها طريقة الرئيس في معرفة الحقائق(المباغتة)،كما أنه استطاع الوصول إلى قلوب كثير من الفئات الفقيرة، و المهمشة بتقريبهم أثناء هذه الزيارات والعطف عليهم ، بدل التقيد بالبروتوكولات وجداول الزيارات .
مثلما حدث خلال زيارته الأخيرة إلى كيفه، فأثناء خروج موكب الرئيس من سور مطار كيفه متوجها إلى كنكوصه توقف ليحي بعض الجماهير التي تواجدت أمام المطار رغم إعلان السلطات بأن الزيارة محصورة على كنكوصه فقط ،و حرص على النزول أمام المتواجدين وحيا الجميع وأمر بإعطاء (200 ألف أوقية) لسيدة فقيرة بعد أن ألحت عليه في طلب الصدقة ،فهل كان ذلك مخالفة للبروتوكول؟
وإذا كان الرئيس حريصا على أن يسلم على من خارج المطار ،فكيف لا يودع من بداخله ، ربما في ذلك إبراز للاهتمام بالمواطنين العاديين، أو ربما هو تحامل من القيادة على هؤلاء المسؤليين بسبب ....،وربما وربما......، لكن هل هومن الدكتاتورية ؟.
وللأمانة فقد كان (الوسط) حاضرا عندما هبطت طائرة " الهيلوكبتر " التي أقلت الرئيس إلى كنكوصه ذهابا و إيابا، وكان برفقته والي لعصابه، ومدير الديوان، ووزير الصحة، وتمت إجراءات "الأتيكيت" حيث وضع البساط الأحمر و و ...وكان العمدة، والوالي، والوزير تحت الطائرة، حيث ودعهم الرئيس ثم صعد إلى الطائرة، غير أنه مما يلفت الانتباه أن ممثلين للتلفزة الوطنية، و الصحافة الالكترونية لم يسمح لهم بالدخول لتغطية مراسيم وداع الرئيس،لكن البعض أطل من فوق سور المطار وتمكن من معاينة الحدث .