قبل أشهر من إجرائها، سباق محموم للفوز بالترشيح للانتخابات
تشهد الساحة السياسية في موريتانيا حاليا حراكا متناميا، استعدادا للانتخابات البرلمانية، والجهوية، والبلدية السابقة لأوانها، والتي تقرر -بموجب توافق سياسي بين المعارضة والموالاة- إجراؤها خلال الربع الأول من العام المقبل، ورغم أن اللجنة المستقلة للانتخابات التي ستشرف على العملية برمتها لم تتم تشكيلتها رسميا، فإن حُمى الترشيحات بدأت تطغى على المشهد.
ويلاحظ هذه المرة إعلان شخصيات من خارج ميدان السياسة ترشحهم، مثل الفنانه كرمي بنت سيداتي ولد آبه، التي أكدت أنها ستترشح للبرلمان، كما أعلنت شخصيات شبابية نيتها الترشح للائحة الوطنية للشباب المستحدثة، ولم تشارك الأحزاب السياسية بعد في حراك الترشيحات هذا، وترسل الأحزاب عادة بعثات سياسية إلى جميع ولايات الوطن لإجراء مشاورات مع القواعد الشعبية قبل تحديد المترشحين عن كل حزب، ويتوقع مراقبون أن يكون الصراع على الترشيحات صعبا، والتنافس محتدما، ويحاول الحزب الحاكم استقطاب معظم المرشحين الأقوياء ذوي الحظوظ في الفوز، بينما تطمح أحزاب المعارضة لجلب "المغاضبين" من الأغلبية، في صراع على الظفر بالقواعد الشعبية في انتخابات ستكون حاسمة لأكثر من طرف.