تعرف على المنافس الأبرز لولد الشيخ الغزواني في الانتخابات
تتجه أنظار الموريتانيين إلى شهر يوييو، الذي سيشهد حملة انتخابية ممهدة لانتخابات رئاسية نهاية الشهر لتحديد هوية رئيس البلاد لخمس سنوات مقبلة، ويتنافس في السباق الرئاسي سبعة مرشحين، أبرزهم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يسعى لمأمورية رئاسية ثانية تبدو الطريق ممهدة نحوها، بينما يخوض النائب بيرام الداه اعبيد السباق الرئاسي للمرة الثالثة في رقم لا يساويه فيه إلا الرئيس أحمد ولد داداه، ومرشح حزب تواصل المعارض،زعيم المعارضة النائب امادي سيدي المخطار، والمحامي البرلماني العيد محمدن، والطبيب أتومو سوماري، والمرتجي الوافي، وهو مرشح من عباءة النظام كما يصفه البعض، وممادو بوكار.
لا تحمل قائمة المترشحين شخصية استثنائية، يمكن أن تخلق فارقا كبيرا قد يهدد حظوظ الرئيس ولد الشيخ الغزواني في الحصول على خمسية جديدة على رأس الدولة، ويرى مراقبون أن المنافس الأبرز لولد الشيخ الغزواني ستكون نسبة المشاركة في التصويت، فبقدر ارتفاعها تكتتسب نتيجة الانتخاب شرعية أكبر، باعتبارها تعبيرا صادقا عن رغبة ومواقف غالبية الموريتانيين، وبانخفاض نسبة التصويت تتقلص شرعية الانتخابات للحد الأدنى.
ويرى مراقبون أن التخوف من تدني نسبة المصوتين مبرر لعدة أسباب، من بينها أن الانتخابات الرئاسية عادة لا تحظى بإقبال واسع مقارنة مع الانتخابات البرلمانية، والجهوية، والبلدية، التي يكون التنافس فيها محتدما، تذكيه العوامل القبلية، والجهوية، وحتى العرقية، وكذلك من أساب هذا التخوف، كون الانتخابات الرئاسية هذه السنة تأتي في عز فصل الصيف، حيث يكون غالبية المواطنين في كبريات المدن، خاصة انواكشوط، وانواذيبو، مع العلم أن معظم الناخبين تم تسجيلهم العام الماضي في المدن والقرى الداخلية، ولم تشهد مراكز مراجعة اللائحة الانتخابية حاليا إقبالا يوحي بأن الناخبين غيروا مكان تصويتهم إلى العاصمة، وهو ما يعني ضياع أصواتهم لظهور أسمائهم في أماكن لا يقيمون فيها، مع صعوبة التنقل نهاية شهر يونيو، خاصة مع ضعف إرادة الفاعلين السياسيين في تسجيل، ونقل الناخبين.