كشفت خلية مراقبة المحتوى ومكافحة الجرائم السيبرانية، التابعة لوزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، في تقريرها الصادر يوم الاثنين 14 إبريل 2025، عن إحباط حملة رقمية منظمة على منصات التواصل الاجتماعي، تروج للفكر الإلحادي وتستهدف الثوابت الدينية للمجتمع الموريتاني.
وقد بين التقرير أن هذه الحملة استهدفت فئة الشباب عبر محتويات مدروسة، منشورة من حسابات رئيسية واحتياطية. وقد قامت الخلية، بتنسيق مباشر مع المنصات، بإغلاق وحظر عدد من هذه الحسابات، إلى جانب حذف محتويات مخالفة للقوانين الوطنية.
وأوصت الخلية في هذا السياق بضرورة تمكين المدافعين عن المقدسات الدينية من الكفاءات الرقمية والمهارات العلمية اللازمة، بما يسمح لهم بالرد الفعال والمقنع على هذا النوع من الخطاب، بأساليب تراعي السياق المعرفي والنفسي للشباب.
يندرج هذا التدخل ضمن السياسة العمومية للدولة في مجال الحوكمة الرقمية وحماية المجتمع من مخاطر التشويش الفكري والانحرافات القيمية، التي تتسلل عبر الوسائط الاجتماعية لزعزعة الهوية الثقافية والدينية.
وتستند هذه الجهود إلى الإطار الدستوري والقانوني الموريتاني، الذي يجرم المساس بالمقدسات والدعوة للإلحاد، كما تنسجم مع رؤية الوزارة في تعزيز الأمن السيبراني وضمان فضاء رقمي آمن ومتوازن.
وتجدد وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة التزامها بحماية القيم الدينية والثقافية للمجتمع الموريتاني في الفضاء الرقمي، والعمل على تطوير آليات الرصد والتدخل السريع لمواجهة أي تهديدات تمس الأمن الفكري والاجتماعي.