تعيين قتيل بالجامعة بعد عام من اغتياله في مذبحة رابعة

في واقعه هي الاولى من نوعها صدر امس قرار بتعيين «حسام عبدالناصر» أحد ضحايا فض إعتصام رابعة العدوية معيدا بكلية الاداب جامعة المنوفية قسم التاريخ، ويعد الاول على دفعته على مدار السنوات الاربع في دراسته الجامعية،

وقد تم تكريمه من قبل ادارة الجامعة عقب تخرجه حيث كان الرئيس محمد مرسي لايزال في سدة الحكم،غير ان خروج الاخوان من سدة الافق السياسي عقب ملاحقتهم وحبس قياداتهم اسفر عن رفض الدكتور عيد بلبع عميد الكلية تعيينه معيدا بالكلية بسبب توجهه السياسي وقد رفع الراحل قبيل رحيله قضية على ادارة الكلية وحكمت المحكمة لصالحه مرتين الا ان مجلس الادارة اصر على موقفه المتشدد شأن مختلف الجامعات المصرية تعيين المتفوقين من شباب الاخوان في السلك الجامعي.
في سياق متصل أقام سمير صبرى المحامي، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، طالب فيها بإلزام وزير الداخلية بإصدار قرار بإخراج 71 طالبًا من كلية الشرطة منتمين إلى جماعة الإخوان .. وأضاف أن الطلاب التحقوا بالكلية منذ عام 2012، بناء على أمر مباشر من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان التي وصفها بالإرهابية. وفي دعواه التي حملت رقم 87671 قضائية اختصم المحامي المعروف بدعمه لثورة الثلاثين من يوليو كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وقال صبري في صحيفة الدعوى: «إن 71 إخوانيا دخلوا الكلية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بالأمر المباشر من مكتب الإرشاد للجماعة الإرهابية، وأكد ان نجل شقيقة القيادي الاخواني المحبوس سعد الكتاتني من بين هؤلاء الطلاب». وأضاف صبرى أن بقاء طلاب الإخوان في كلية الشرطة يمثل خطورة بالغة على المؤسسة الامنية التي من المفترض انها تقوم باستنفار واسع لمواجهة العملات الارهابية التي اكد صبري ضلوع الاخوان في الاعداد لها، وكشف النقاب عن أن هؤلاء الطلاب التحقوا بالكلية بأوامر مباشرة من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية، وبذلك فقد ثبت أن هؤلاء الطلاب لم يخضعوا للامتحانات والشروط التي تضعها كلية الشرطة لالتحاق الطلاب بها وانعدمت بذلك قاعدة المساواة بين هؤلاء الطلاب وزملائهم بالكلية.
وتابع صبري أن أجهزة الأمن انتهت من حصر هؤلاء الطلاب قبل عدة أشهر وأرسلت ملفًا كاملًا إلى وزارة الداخلية وبعض الجهات السيادية يتضمن أسماء الطلاب المنتمين إلى الجماعة وصلة قرابتهم ببعض قيادات الإخوان ولم يتم اتخاذ قرار حتى الآن. وتشير تقارير صادرة عن الاخوان بأن عدد من لقوا حتفهم في اعتصام رابعه عن فض الاجهزة الامنية له قبل عام تجاوز 63 طالباً جامعياً فضلاً عن اربعة آلاف قتيل من كافة فصائل المجتمع وهو الرقم الذي تنفيه الحكومة المصرية وتشير قيادات طلابية جامعية اخوانية ان عدد من قضوا خلال العام المنصرم من الطلبة تجاوز مائتي طالب وطالبة.

حسام عبد الناصر/ القدس العربي

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT