إضراب"اسنيم" ومسيرة المنتدى...

مدير اسنيم ولد اوداعه ( أرشيف الوسط)شكل إضراب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم ( اسنيم) حدثا احتل واجهة الأخبار خلال الشهرين الماضيين، وقد واكب الإعلام هذا الإضراب بتغطية مثيرة للجدل، لم تخل من انحياز للشركة أحيانا، وميل للعمال حينا آخر، في حين حاولت بعض وسائل الإعلام استغلال الإضراب، وليس لمصلحة العمال، ولا الشركة بالضرورة.

لكن اللافت في هذا الإضراب، وتغطيته هو أنه أعلن أكثر من مرة في وسائل الإعلام عن انتهاء الإضراب، وعن قرب انتهائه، لكن تلك الأخبار سرعانما يتبين عدم صحتها، بل وتكون أنباء انهاء إضراب ( اسنيم) - في الغالب- متزامنة مع أحداث أخرى يراد استغلال الإضراب فيها، سلبا، أو إيجابا، فقبل ساعات من بدء الرئيس زيارته للحوضين تم تسريب أخبار عن إنهاء الإضراب، واليوم قبيل ساعات قليلة من مسيرة منتدى المعارضة المتضامنة مع العمال المضربين، يتم تسريب مسودة اتفاق يقال إنه تم بين العمال، والشركة.

والغريب في الأمر أنه برزت شخصيات عدة على مسرح الإضراب، وكل منها حاول أن يكون الفارس المنقذ، ويريد أن يحسب إنهاء الإضراب في ميزان حسناته، ولعل عمدة ازويرات، الرجل الثري، والمقرب من رئيس الجمهورية أكثر تلك الشخصيات رغبة في تحقيق هذا الإنجاز، وأكثرها امتلاكا لآليات ذلك.

وفي خضم هذا الجدل حول الإضراب، يبقى الثابت الأكيد هو أن مدينة ازورات، تعيش أوضاعا متأزمة، من النواحي الإقتصادية،والأمنية،وإذا كانت فرص نجاح طرف ما إنهاء الإضراب قائمة، فإن فرص انفجار الوضع، وخروجه عن سيطرة الجميع تبقى قائمة هي الأخرى، وبنفس المستوى.