وزير الصيد يفتتح مؤتمرا دوليا حول الأمن الغذائي
افتتحت صباح اليوم الاحد بفندق وصال بنواكشوط أشغال مؤتمر دولي حول الأمن الغذائي والحد من خسائر الثروة السمكية، وتشرف على تنظيم المؤتمرالذى يدوم ثلاثة أيام وزارة الصيد والاقتصاد البحري، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "افاو" ومركز معلومات التسويق والخدمات الاستشارية بالمنطقة العربية "انفوسمك".
واكد وزيرالصيد والاقتصاد البحري السيد حمادى ولد باب ولد حمادى ان هذا المؤتمر يعالج احدى اهم تحديات الالفية المتمثلة فى توفير الامن الغذائى لسكان المعمورة. واشار الى ان قطاع الاسماك ومصادره المتعددة تعد احدى بوابات تحقيق هذا الهدف
ووقال إن منتوج الصيد البحري يمر بمراحل متعددة بدءا بعملية الاصطياد الى مرحلة الاستهلاك وفى كل حلقة من هذه الحلقات يتم فقدان جزء من القيمة الغذائية للمنتوج مما يستوجب من الجميع العمل على الحد من الخسارة عبر التحكم فى اساليب الانتاج والاستهلاك.
واضاف ان اهم خطوة فى هذا المجال تعودالى مؤتمر القمة لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة الذى التأم سنة 1996 بحضور 185 دولة ،حيث اوصى بالتخفيف من مخاطر المجاعة فى العالم بحوالى 50 % سنة 2015 .
وأضااف انه تنفيذا لهذه التوصيات قامت موريتانيا بتحديد الاطار الاستراتيجي لمكافحة الفقر للفترة مابين 2001 -2015 والذى يتضمن خططا لتثمين منتوجات الصيد وضمان ترشيده وجودته بدءا من الاصطياد وانتهاءا بالاستهلاك.
واوضح ان موريتانيا تعتبرأن من اولوياتها اعداد برنامج اقليمي للتقليل من الخسائر وزيادة القيمة المضافة بعد الاصطياد والعمل الجاد مع المنظمات الاقليمية والدولية ضمن خطة متكاملة وعلمية.
وقال وزير الصيد انه ضمن هذا السياق تم رسم استراتيجية متكاملة لتوفير الاسماك على كافة التراب الوطنى من اجل محاربة الفقر وسوء التغذية، خاصة فى المناطق الهشة تتولى تنفيذها شركة وطنية لتوزيع الاسماك اسستها الحكومة مؤخرا.
وبدوره اكد رئيس المكتب الاقليمي للشرق الادنى وشمال افريقيا بالمنظمة العالمية للأغذية والزراعة السيد ابييرو مانينى ان هذا المؤتمر سيدرس كيفية التحكم فى الحد من الخسائر والاوجه المتعلقة بالامن الغذائي وخسائر الثروة السمكية .
واضاف ان هذه المواضيع تحتاج الى تعاون وتنسيق والى دراسات دقيقة تكون منطلقا لوضع الخطط والبرامج الكفيلة بالحد من خسائر الصيد، مشيرا الى ان هذا المؤتمر سيمثل فرصة لنقاش كل المواضيع عبر الورشات والنقاشات التى ستميزه.
وبين ان منتوجات الصيد ارتفعت من 500 الف طن فى الخمسينات الى حوالى خمسة ملايين طن سنة 2011 وان زراعة الاسماك لم تكن موجودة الا فى بداية الثمانينات وهى تسهم اليوم بانتاج يبلغ مليونا ونصفا من الاسماك .
اما مديرمركز "انفو سمك" السيد عبد اللطيف بلكوش فقد بين ان الاسماك المصطادة تتعرض لاضرار كبيرة عند عملية النقل والتخزين والتسويق خاصة فى البلدان النامية ،حيث تعرف سلسلة التبريد انقطاعات متكررة، كما تشهد الصناعات التحويلية بدورها ضياعاوخسائر لايستهان بها.
واشار الى ان مركز "انفوسمكك" قام باجراءات من شأنها تقييم الخسائر الناتجة عن الهدر الغذائي فى المنطقة ودورات تكوينية وتحسيسية لفائدة الفنيين .
ويشارك فى هذا المؤتمرممثلون عن عشرين بلدا في الشرق الادنى وشمال افريقيا إضافة إلى خبراء دوليين وباحثين فى قطاع الاسماك وتربية الاحياء المائية .
وحضر فعاليات افتتاح المؤتمر مفوض الامن الغذائي والامين العام لوزارة التنمية الريفية والعديد من المسؤولين بقطاع الصيد
الوكالة الموريتانية للأنباء