تركيا تتراجع عن تدريب ضباط شرطة موريتانيين (خلفية الأزمة)
أبلغت السفارة التركية فى نواكشوط، ، قبل أيام، الحكومة الموريتانية اعتذار تركيا عن استقبال ضباط من الشرطة كانت قد تعهدت بتدريبهم فى أكاديمية للشرطة فى تركيا وتحمل كامل نفقات سفرهم وإقامتهم، حسب ما علمت "أقلام" من مصدر فى الإدارة العامة للأمن الوطني.
وأشار المسؤول الأمني، مشترطا التحفظ على هويته، الى أن السفير التركي بنواكشوط، سعادة السيد موسي كولا كليكايا، برر فى رسالة رسمية، تراجع بلاده عن اتفاق سابق مع الإدارة العامة للأمن يقضى بتدريب تركيا لخمسة مفتشي شرطة فى أكاديمية للشرطة التركية، بأن الضباط الذين اقترحتهم الشرطة الموريتانية تتجاوز أعمارهم السن المطلوبة. وهو التبرير الذي اعتبره الجانب الموريتاني "ذريعة" للتنصل من الاتفاق خصوصا أن السفير التركي لم يعرض فى رسالته استبدال الضباط بآخرين تتوفر فيهم معايير السن والتي لم يحددها ولم تكن مدرجة من قبل فى الاتفاق الأصلي.
ورجح المصدر الأمني أن يكون للأمر علاقة بتداعيات الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين نواكشوط وأنقرة على خلفية اتهام وزراء فى الحكومة وقياديين فى الحزب الحاكم لتركيا بتمويل ودعم الإسلاميين الموريتانيين والذين ينافسون الحزب الحاكم بقوة فى بلديات العاصمة وفي عدد من المدن داخل البلاد. فقد اتهم وزير الصحة الموريتاني، احمد ولد جلفون، قبل أيام الحكومة التركية بتقديم تمويلات ضخمة لحزب تواصل الإسلامي كان لها التأثير الكير فى رفع شعبية الحزب وقدرته على منافسة الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم.
وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني قد نظمت قبل أسابيع مسابقة داخلية لترقية 5 ضباط شرطة الى رتبة مفتش على أن يتم إرسالهم الى أكاديمية للشرطة فى تركيا للتدريب. وبعد اعتذار تركيا عن استقبالهم أصدرت إدارة الأمن فى الأيام الماضية قرارا بإلغاء نتيجة المسابقة والتراجع عن ترقية الضباط الخمسة.
أقلام