توفي الرئيس التركي الأسبق سليمان دميريل، إحدى أبرز شخصيات الحياة السياسية التركية على مدى أكثر من نصف قرن، فجر اليوم الاربعاء (17 يونيو/حزيران 2015) عن سن تناهز التسعين عاما في أحد مستشفيات العاصمة أنقرة، على ما أفادت وكالة الأناضول الرسمية.
وحكم سليمان دميريل تركيا اعتبارا من عام 1965 وكان لأكثر من 11 عاما على رأس سبع حكومات متعاقبة، في ثاني أطول ولاية لرئيس حكومة بعد الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان. وتولى بعد ذلك مهام الرئاسة من عام 1993 إلى عام 2000. وأوضحت وكالة الأناضول، نقلا عن مصادر طبية، أنه توفي إثر إصابته بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي.
وولد هذا المحافظ البراغماتي المعروف بمهاراته الخطابية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1924 لدى عائلة مزارعة في اسبرطة، غربي تركيا، وبدأ مساره في السياسة عام 1960 بعد أول انقلاب عسكري. وبعد ذلك أسقط الانقلابان الآخران اللذان نفذهما الجيش اثنتين من حكوماته في 1971 ثم في 1980. وانسحب دميريل، الذي كان أنصاره يلقبونه "بابا"، رسميا من الحياة السياسية بعد نهاية ولايته الرئاسية، غير أنه ظل مرجعا للطبقة السياسية التي كانت تستشيره.
ونعى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ديمريل على تويتر، قائلا: "كان سياسيا سنتذكره دوما بأسلوبه الفريد والخدمات التي قدمها لبلادنا خلال مشواره السياسي الطويل."
DW