ولد بوعماتو، وولد محمد فال.. والرهانات الخاسرة (تحليل)

يقول المثل الشعبي الموريتاني "أل غلبتو الدنيا ايكول لاخره جات" ربما يصدق ذلك على حال بعض عـُتات معارضي النظام  الموريتاني، المقيمين في الخارج، فبعد أن خسروا رهانهم على مهرجانات الرحيل، ولم تـُسعفهم الثورات، ولا الربيع العربي في التخلص من نظام ولد عبد العزيز، وبعد أن خاب ظنهم في " الخلايا الداخلية"سواء كانت إعلامية، أو أمنية،أو سياسية، بعد كل ذلك توجه هؤلاء نحو الإعلام الفرنسي، لعله يحقق لهم ما عجزوا عنه بشتى الوسائل.

 الملياردير محمد ولد بوعماتو يستخدم أمواله،وعلاقاته في الظهور في منابر إعلامية فرنسية، هدفه تشويه سمعة النظام الموريتاني،واتهامه بالفساد، والرشوة.. وكأن ابن عماتو ورث أمواله من أبيه، أو جناها من عرق جبينه، والمعادلة المنطقية، وشواهد الواقع تؤكد أن ولد بوعماتو ضجر، وخرج مـُغاضبا بعد أن اكتشف خطأ حساباته، التي كانت تقول له إنه بعد نجاح ولد عبد العزيز فرئاسيات 2009 فإن جميع موارد الدولة الموريتانية ستكون تحت تصرفه، وكان ولد بوعماتو يطمح للحصول على شركتي سونمكس، و سوملك، وغيرهما، وإلا فكيف اكتشف ولد بوعماتو أن ولد عبد العزيز بهذا السوء فجأة، وهو الذي دعمه بقوة خلال حملة رئاسيات 2009؟!!.

أما العقيد اعل ولد محمد فال فيبدو أنه خرج، أو أُخرج من السلطة قبل أن يقضي منها وطرا، وهو الذي ذاق طعم القصر الرئاسي، فراح يعمل بكل جد للعودة للحكم، ولم تُثـنه النتيجة " المـُخزية" التي منحه الشعب الموريتاني في رئاسيات 2009 عن مواصلة محاولة العودة إلى السلطة، ولكن عبر طرق وأساليب غير انتخابية هذه المرة، وفجأة، وبقدرة قادر تحول العقيد، مدير الأمن المتنفذ، والثري الغامض، الإنعزالي، القليل الكلام، والظهور، تحول إلى خطيب مـُفوه، ومـُنظر بارع عن الديمقراطية، وأستاذ مـُبرز في الوطنية، وزاهد في الدنيا، دون أن يعني ذلك الزهد تبرعه للشعب بمخبزة واحدة، من مخابزه، أو سوق واحد من أسواقه العملاقة التي تنتشر في انواكشوط، وقد اكتشفت الحكومة مؤخرا إقطاعية كبيرة لاعل ولد محمد فال وأسرته بمقاطعة توجنين.

وفي سعيه الدؤوب لزعزعة نظام ولد عبد العزيز، راح ولد محمد فال يقوم بحج مـُنتظم إلى فرنسا، في رحلات مكوكية، لم يغب عنها التنسيق مع جهات يهودية – حسب مصادر متعددة- لكن ربما غاب عن ولد بوعماتو، و ولد محمد فال أن غالبية الشعب الموريتاني، وسكان فصاله، وكرمسين، وبير ام اكرين، وكوري... لا يـُطالعون جريدة " لوموند" الفرنسية، ولا يصلهم بث إذاعة فرنسا الدولية.

سعدبوه ولد الشيخ محمد

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT