Cpj:تسعة من كل عشرة صحفيين قتلوا هذا العام هم من السكان المحليين الذين يغطون أخبار محلية.
توصلت لجنة حماية الصحفيين في تحليلهاالسنوي إلى أن 70 صحفياً قتلوا بسبب عملهم خلال عام 2013، وهو رقم يقل عن حصيلة عام 2012 التي بلغت 73 صحفياً، إضافة إلى ذلك، تُجري اللجنة تحقيقات بشأن مقتل 25 صحفياً آخرين توفوا خلال عام 2013 لمعرفة ما إذا كان مقتلهم مرتبطاً بعملهم
.
و قد حصد النزاع الدائر منذ فترة طويلة في سوريا حياة ما لا يقل عن 29 صحفياً خلال عام 2013، مما يرفع عدد الصحفيين الذين قُتـلوا خلال تغطيتهم للنزاع إلى 63، ومن بينهم صحفيون قُتلوا على الحدود في لبنان أو تركيا. وكان من بين هؤلاء الضحايا الصحفية يارا عباس ، مراسلة قناة 'الإخبارية' الموالية للحكومة السورية التي قُتلت لدى تعرض سيارة طاقم القناة لنيران قناصة من جماعات الثوّار في مدينة القصير.
.غير أن هذا العدد الهائل من القتلى في سوريا لا يروي قصة الخطر على الصحفيين بأكملها، فبالإضافة إلى ذلك، شهد هذا البلد اختطاف عدد غير مسبوق من الصحفيين خلال عام 2013، فقد اختُطف نحو 60 صحفياً على الأقل لمدة وجيزة خلال السنة، حسبما توصلت إليه أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وفي أواخر عام 2013، كان 30 صحفياً على الأقل في عداد المفقودين، ويُعتقد أن معظمهم محتجزون لدى جماعات الثوار.
من ناحية أخرى، توفي صحفي واحد على الأقل أثناء احتجازه من قبل الحكومة خلال السنة، وهو عبد الرحيم كور حسن، مدير البث بمحطة 'وطن إف إم' المعارضة. وقد اعتُقل عبد الرحيم حسن في يناير/ كانون الثاني؛ وفي أبريل/نيسان أبلغت الحكومة أسرته بوفاته إلا أنها لم تقدم أية تفاصيل.
وقالت المحطة إنه تعرض للتعذيب حتى الموت في فرع فلسطين، وهو سجن مُخيف تديره الاستخبارات العسكرية السورية في دمشق. وفي خضم حالة الاستقطاب السياسي الشديد في مصر والعنف في الشارع، تدهورت الأمور بوتيرة سريعة للصحفيين هناك، حيث قُتل ستة صحفيين بسبب عملهم خلال عام 2013. وفي يوم واحد ، هو 14 آب/أغسطس، قُتل ثلاثة صحفيين أثناء تغطيتهم لحملات قوات الأمن المصرية على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين. ومنذ عام 1992، وثقت اللجنة وفاة 10 صحفيين بسبب عملهم في مصر- قُتل تسعة منهم منذ بدء الاحتجاجات المناوئة للحكومة في عام 2011.
وشهدت مالي في عام 2013 أول حالة لقتل صحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بحفظ السجلات في عام 1992. فقد اختُطفغيسلين دوبونت وكلود فيرلون، وهما صحفيان مخضرمان من إذاعة 'فرانس إنترناشيونال'، لدى انتهائهما من إجراء مقابلة في منزل أحد قادة الطوارق الانفصاليين في بلدة كيدال النائية في الصحراء الغربية. وتم العثور على جثتي الصحفيين وقد مزقتهما الطلقات بالقرب من سيارتهما خارج البلدة.
ومع أن هذين الصحفيين اللذين قُتلا في مالي كانا في مهمة دولية، إلا أن معظم الصحفيين الذين يموتون بسبب عملهم الصحفي هم من السكان المحليين الذي يغطون أخباراً محلية، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين. ففي عام 2013، كان تسعة من كل 10 صحفيين يلقون حتفهم، هم من السكان المحليين، وتلك نسبة تتماشى مع الاتجاه التاريخي لهذا الأمر.