موريتانيا: الصحافة تقيل الحكومة، والجنرالات


عادت مواقعنا الإلكترونية لممارسة هوايتها المفضلة، واشتعلت صفحاتها تعيينا، وإقالة، وتعديلا، وتقولا على رئيس الجمهورية، ولعبا بعواطفه، الموجة الجديدة من تعيينات، وإقالات المواقع شملت عدة وزراء، وطالت حتى الوزير الأول، ولم تبق الجنرالات في مناصبهم، في حين بشرت موظفين، وأنذرت آخرين.

 والغريب في موجة التعيينات، والإقالات هذه أن معظمها قديم، وممجوج، والمعنيين به يثير لديهم السخرية،لكونهم عـُينوا، أو أقيلوا أكثر من مرة، فعندما يشاهد أحدهم اسمه وقد تم تعيينه وزيرا أول، أو عضوا في الحكومة، أو تمت إقالته من منصبه لا يتفاعل مع الخبر بما يقتضيه ذلك، لعلمه المسبق بأن الأمر يتعلق في كثير من الأحيان بفضول صحفي تعوزه المعلومة الدقيقة، وتنعدم لديه المصادر الموثوقة، ويتعطش لسبق صحفي، يرفعه درجات على سـُلم " أليكسا" المتذبذب.

انتعاش ظاهرة التعيين، والإقالة من جديد، ربما يعود في بعض جوانبه إلى غياب رئيس الجمهورية لبعض الوقت، والأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة مؤخرا، ما جعل البيئة مناسبة لتنامي هذه الظاهرة.

وتبقى الأيام، وربما الساعات القادمة كفيلة بتصديق، أو تكذيب تكهنات المواقع، بعد أن بات العديد من المواطنين يتعامل مع أخبار المواقع بمنطق " لكزانة" ما صدقناها، ولا كذبناها.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT