الرئيسان المصري، والموريتاني يتبادلان التهاني..ماذا بعد؟؟

صورة تخدم النصصورة تخدم النصيحتفل المركز الثقافي المصري، وكذلك السوري بمرور عقود من العطاء الثقافي في بلاد المنارة، والرباط، مناسبة كان يمكن أن تمر دون أي ضجيج إعلامي، لأن الحدث ثقافي بالأساس من جهة، ولأن موقف موريتانيا السياسي لم يكن يوما بتلك الأهمية التي يبدو بها الآن.

 

طبيعة المرحلة الخاصة التي تمر بها مصر، ورفض البعض الاعتراف بحكومة ما بعد مرسي، وترويج البعض الآخر لهذا الواقع، علاوة على ترؤس موريتانيا للاتحاد الإفريقي، وهي خصوصية تعطي قوة، وأهمية للموقف الموريتاني بالنسبة لمصر، بعد أن جمد الأفارقة عضويتها في منظمتهم.

كل هذه العوامل خرجت بزيارة وزير الثقافة المصري من إطارها الثقافي لتدخل السياسة من بابها الواسع، فسارعت منظمات، وأحزاب مقربة من فكر الإخوان المسلمين إلى إدانة زيارة الوزير المصري إلى موريتانيا، وبدأت حملة إعلامية لمقاطعة الزيارة شبيهة بتلك التي شاهدناها قبيل زيارة وزير خارجية إسرائيل الأسبق "سلفان شالوم" إلى موريتانيا في عهد ولد الطايع.

المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني أصدرت بيانا شديد اللهجة يندد بهذه الزيارة، في حين كان وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي اليوم في القاهرة يقدم تعازي الرئيس الموريتاني لنظيره المصري بإقرار الدستور، وينقل تهاني الرئيس المصري عدلي منصور إلى ولد عبد العزيز بتولي موريتانيا رئاسة الاتحاد الإفريقي، لتثار في موريتانيا من جديد إشكالية سياسية بنيوية محورها السؤال التالي: هل رسم السياسة الخارجية حكر على النظام الحاكم، أم عليه أن يتشاور مع الفاعلين السياسيين قبل أخذ مواقف حاسمة من أحداث عربية، ودولية مهمة( الوضع المصري مثالا)؟؟

فهل ستكون زيارة الوفد الثقافي المصري لانواكشوط بداية العبور من جديد إلى النادي الإفريقي، الذي ترأسه موريتانيا؟؟ وأي ثمن ستقبضه موريتانيا مقابل تسويق مصر إفريقيا؟؟ والسؤال الأهم هل ستنجح موريتانيا فعليا في إعادة مصر إلى النادي الإفريقي قبل القمة الأمريكية الإفريقية المقرر في الشهر الثامن من السنة الحالية؟؟؟

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT