مالي:حركة التوحيد والجهاد تتبنى عملية خطف فريق الصليب الاحمر
قال القيادي المعروف في حركةالتوحيد والجهاد في غرب افريقيا يورو عبد السلام في مكالمة هاتفية قصيرة مع فرانس برس “لقد غنمنا بحمد الله سيارة رباعية الدفع (لأعداء الاسلام) مع عملائهم”.
وردا على سؤال عما اذا كان المخطوفون هم فريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر المفقود منذ الاحد، اجاب “نعم”، مضيفا “انهم على قيد الحياة وبصحة جيدة”.
ورفض المتحدث الادلاء بأي تفاصيل اضافية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلنت الاثنين انها فقدت في شمال مالي المضطرب الاتصال بسيارة تابعة لها على متنها خمسة من موظفيها، من دون أن تعرف ما إذا كان افراد هذا الفريق قد تعرضوا للخطف.
والسيارة التي تقل اربعة اعضاء في اللجنة الدولية للصليب الاحمر وطبيبا بيطريا من منظمة انسانية اخرى، جميعهم ماليون.
واوضح كريستوف لويدي رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مالي في بيان “انطلقوا من كيدال للعودة الى قاعدتهم في غاو عندما فقدنا الاتصال معهم في ظروف لا نزال نجهلها. من الاهمية بمكان عدم التكهن ولو اننا لا نستبعد اي فرضية”.
واوضح المتحدث هيب “في هذه المرحلة، نطرح كل الفرضيات. نحن قلقون للغاية”.
وتابع هيب ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر على اتصال مستمر بالسلطات المالية ومختلف المجموعات المسلحة التي تنشط في شمال مالي.
وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا جزء من المجموعات الاسلامية المتشددة التي احتلت شمال مالي لاشهر عدة في 2012 قبل ان يطردها منه تدخل عسكري دولي بقيادة فرنسا.
ويأتي اعلان الحركة عن عملية الخطف هذه في الوقت الذي يؤكد فيه سكان في منطقة غاو ان عناصر الحركة المتشددة عادوا للنشاط في منطقتهم.
واكد مسؤول في الادارة المحلية في غاو الاثنين أن عشرات المقاتلين المسلحين الذين يعتقد انهم ينتمون لحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا اقتحموا بلدة دجيبوك التي تبعد حوالى 50 كلم عنغاو.
واوضح أن المسلحين كانوا يريدون اعتقال احد قادة الطوارق، الا ان الاخير لم يكن موجودا، وقد ظل المهاجمون لساعتين في المنطقة قبل ان يغادروها.
ويشهد شمال مالي اضطرابات خطيرة منذ اطلاق حركة تمرد الطوارق في 2012 بالتحالف مع مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتوصلت هذه الحركة المتمردة الى احتلال شمال البلاد طيلة تسعة اشهر بواسطة مجموعات جهادية ارتكبت العديد من التجاوزات باسم تطبيق الشريعة الاسلامية وبينها خصوصا الجلد وبتر الاطراف في الساحات العامة، اضافة الى تدمير اضرحة اسلامية واتلاف الاف المخطوطات في تمبكتو (شمال غرب).
ووضع تدخل دولي مسلح اطلقته فرنسا في كانون الثاني/ يناير 2013 حدا لهذا الاحتلال، لكن جهاديين لا يزالون مع ذلك ينشطون في المنطقة.
المصدر: القدس العربي