القضاء الفرنسي يستدعي مدير المخابرات المغربي، والرباط"تحتج"
استدعت الرباط السفير الفرنسي لديها احتجاجا على الاستدعاء الذي وُجه لرئيس الاستخبارات المغربية، عبد اللطيف حموشي، أثناء تواجده في باريس للاستماع إليه في قضية تعذيب.
قالت السلطات المغربية السبت إنها "احتجت بشدة" لدى السلطات الفرنسية واستدعت سفيرها، مشيرة إلى "حادث خطير" إثر مطالبة منظمة غير حكومية فرنسية بمثول رئيس جهاز الاستخبارات المغربية، مديرية مراقبة التراب الوطني، أمام القضاء بعد اتهامه ب "بالتواطؤ في التعذيب".
وفي رد فعل على ذلك استدعي السفير الفرنسي في الرباط شارل فريز مساء الجمعة "لإبلاغه احتجاج المملكة المغربية الشديد"، بحسب بيان للخارجية المغربية.
وأضاف البيان "أن هذا الحادث الخطير وغير المسبوق (..) من شأنه أن يسيء إلى مناخ الثقة والاحترام المتبادل القائم" بين البلدين.
وتابع أن المغرب الحليف المقرب من فرنسا "يطالب بشدة أن يتم تقديم توضيحات عاجلة ودقيقة لهذا المسعى غير المقبول وان تحدد المسؤوليات" عنه. ورفضت الرباط "قطعيا" الاتهامات الموجهة إلى المسؤول المغربي واعتبرت أنه "لا أساس لها".
وكانت جمعية "العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب" قد طالبت الخميس من السلطات الفرنسية اغتنام فرصة وجود عبد اللطيف حموشي، رئيس الاستخبارات المغربية، في فرنسا للاستماع إليه بشأن شكاوى رفعت في باريس تتعلق بوقائع تعذيب مفترضة في مركز احتجاز مغربي في تمارة يتبع الإدارة العامة المغربية لمراقبة التراب الوطني .
ورافق حموشي الخميس وزير الداخلية المغربي إلى اجتماع رباعي مع نظرائه الفرنسي والإسباني والبرتغالي.
تتعلق إحدى الدعاوي بمغربي فرنسي يدعى عادل لمتلسي (33 عاما) الذي فتح بشأنه تحقيق عدلي بباريس نهاية 2013، بحسب مصدر قريب من الملف.
وأكد المغربي الفرنسي أنه تم توقيفه في تشرين الأول/أكتوبر 2008 قرب طنجة (شمال) وتم تعذيبه لثلاثة أيام في مركز تمارة قرب الرباط قبل إجباره على توقيع اعترافات.
وأنكر أمام المحكمة الوقائع المنسوبة إليه، لكن حكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة الاتجار في المخدرات ثم نقل إلى فرنسا لإنهاء محكوميته. ويُتهم المسؤول المغربي في هذه لقضية بالتواطؤ في التعذيب. ويشمل الملف أيضا مغربيا أخر عمره 44 عاما.
المصدر: فرانس 24
: