هل ستنجح وزارة التهذيب في تطبيق قرار "تأميم" التعليم الابتدائي ؟
تستعد الأسرة التربوية لافتتاح العام الدراسي الجديد بعد أيام، وتواصل الجهات المعنية في وزارة التهذيب الوطني تحضيراتها لضمان افتتاح ناجح، في حين بدأ الحديث بين الأسر عن اقتناء اللوازم المدرسية، ويتميز الافتتاح الدراسي هذه السنة بتحديات كبيرة تواجه الوزارة الوصية، لعل أهمها تطبيق قرار مثير للجدل، يقضي بحصر التعليم في السنوات الابتدائية الأولى على المدارس العمومية فقط، وهو ما يعني حاجة الوزارة لتوفير مئات الحجرات الدراسية، وربما آلاف المعلمين، بالنظر لاستحواذ التعليم الخاص على نسبة كبيرة من المتمدرسين في الابتدائية، خاصة في انواكشوط، وانواذيبو.
ورغم أن "تأميم" التعليم الابتدائي كان مطلبا ملحا للعديد من المهتمين بالحقل التبروي في البلد، بوصفه أولى الخطوات الإصلاحية المطلوبة، إلا أن المستثمرين في التعليم الخاص يعارضون هذا القرار بشدة، لما سيسببه لهم من خسائر مادية كبيرة، وتبقى الأسابيع الأولى من السنة الدراسية الجديدة كفيلة بتوضيح ما إن كانت السلطات قادرة، وجادة فعلا في تنفيذ هذا القرار، أم أنه سينهار بسرعة، كما انهارت بعض القرارات الأخرى التي يتم إعلانها من قبل الوزارة، لكنها لا تجد طريقها للتنفيذ، ولأكثر من سبب.