تصريح مثير لحليمة يعقوب أول مسلمة تتولى الرئاسة (صورة)
أعلنت سنغافورة، اليوم الأربعاء، انتخاب حليمة يعقوب، رئيسة البرلمان سابقا، كأول مسلمة تتولى رئاسة البلاد، وذلك عقب إعلان مسؤول لجنة الانتخابات، أنها المرشح الوحيد المؤهل للانتخابات الرئاسية للعام الجاري.
وقررت سنغافورة أن تكون رئاسة البلاد (منصب فخري)، محجوزة هذه المرة للمرشحين من أقلية الملايو، بهدف تعزيز الشعور بالشمول في الدولة متعددة الثقافات.
والملايو هي مجموعة عرقية من الشعوب الأسترونيزية، يتكلمون اللغة الملاوية ويعتنق أغلبهم الإسلام بمذهبه السني.
وفي أول تعليق لها على فوزها بالمنصب، قالت يعقوب في كلمة بمكتب إدارة الانتخابات "أنا رئيسة للجميع".
وبموجب قواعد الترشيح فقد تأهلت يعقوب تلقائيا للمنصب (بالتزكية)، نظرا لخبرتها بصفتها رئيسة للبرلمان، وبسبب عدم أهلية منافسيها بموجب قانون الانتخابات.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت لجنة الانتخابات، أن اثنين من المرشحين الأربعة الآخرين ليسوا من الملايو، بينما لم يحصل الآخران على شهادة تأهيل للمنافسة على المنصب.
وتم إبلاغ كل من المرشحين صالح ماريكان، وفريد خان، بإخفاقهما في التأهل، لأن الدستور يشترط أن يكون المرشح للرئاسة شغل منصبا عاما لمدة ثلاث سنوات على الأقل، وهي شروط لا تنطبق سوى على يعقوب.
وكان آخر شخص من الملايو يشغل المنصب يوسف إسحق، من 1965 و1970 وهي أولى سنوات الدولة بعد الاستقلال، وما تزال صورته مطبوعة على أوراق النقد في البلاد.
وتعتبر سنغافورة التي لا يتعدى عدد سكانها ستة ملايين نسمة ومساحتها 710 كلم مربع، رابع أكبر مركز مالي في العالم، حيث زاد إنتاجها القومي عن 500 مليار دولار في العام الماضي.
وحليمة يعقوب (62 عامh) التي ستتولى رئاسة سنغافورة لمدة 6 سنوات، خلفا لتوني تان تينغ يام، مسلمة من أب هندي وأم مالوية، ومتزوجة من رجل الأعمال المتقاعد اليمني، محمد عبد الله الحبشي.
عملت حليمة بالشأن العام طوال 40 سنة، وتخرجت في كلية الحقوق، جامعة سنغافورة في العام 1978، حيث التقت زوجها وتزوجا بعد عامين من تخرجهما في العام 1980.
شغلت منصبا في العمل السياسي في العام 2001 بصفة نائب لدائرة التمثيل الجماعي جورونج، ثم تم تعيينها وزيرة التنمية المجتمعية والشباب والرياضة.
بعد ذلك، شغلت منصب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرية في العام 2012، وعملت مؤخرا في البرلمان لمدة 3 سنوات.
وتعتبر حليمة يعقوب أول امرأة مسلمة تتولى منصب الرئاسة في تاريخ سنغافورة، وثاني رئيس من عرقية الملايو بعد يوسف إسحق.
وكالات.