ازويرات:مواطنون يناشدون رئيس الجمهورية تخليصهم من "بطش الوالي" (بيان)
في أسلوب جديد للتعامل مع السلطات المحلية أطلقت مجموعة من سكان مدينة ازويرات نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية لتخليص الولاية مما قالوا: إنه بطش والي تيرس الزمور، وفي ما يلي نص البيان:
“سيدي رئيس الجمهورية لقد تابعناك وسمعناك عبر وسائل الإعلام و في كل مرة توجه فيها خطابا إلى الأئمة أو لقاء مع الشعب تحث السلطات العمومية على تقريب الإدارة من المواطنين وحل مشاكلهم اليومية وذالك سعيا منك إلى بناء دولة عصرية يجد فيها المواطن حقه بكل أريحية
لكن والي ولاية تيرس الزمور يبدو انه في حيز جغرافي لا تصله تلك التعليمات وكأنه ملك الملوك وزعيم إقليم يعمل على هواه دون مراعاة تعليماتكم
فالرجل الذي كنا نعتقد انه يمثل جيلا جديدا من الإداريين الشباب الذين تم تكوينهم في إطار تجديد الإدارة وجدناه ديكتاتوريا وقبليا وجهويا لا شعور لديه بجسامة المهمة التي تم تعينه من اجلها حيث جرفه حب السلطة والمال و أصبح يبحر عكس توجيهاتكم فلا حق للمواطنين البسطاء في لقائه فهو مستبد ومتكبر لا يسمح للفقراء بلقائه لطرح مشاكلهم العالقة منذ وصوله إلى كرسيه الذي لا يجلس قربه إلى أصحاب النفوذ المادي والمتطيبات من نساء المدينة وذالك تحت أبواب مغلقة في عهد الإدارة المفتوح التي تحثون عليها وتطمحون على تجسيدها خدمة للمواطنين
سيدي الرئيس كنت اسمع أحاديث الناس وقصصهم اليومية في ازويرات عن ظلم وفساد هذا الوالي الذي شاهدته يقول بصوت عالي للمواطنين أمام مكتبه أنا افعل ما أشاء وإذا شئتم اذهبوا انتم وأطفالكم الى رئيس الفقراء وتظاهروا أمام القصر
لقد صدمة من هذا التصرف الذي تكرر أمامي في مباني ممثل رئيس الجمهورية بمدينة ازويرات من شخص يفترض أن تعينه في هذا المنصب الرفيع كان من اجل حل مشاكل المواطنين وتقريب الإدارة منهم وبقيت في ذهني صورة تلك المرأة العجوز في الستينيات من عمرها تبكي وتستنجد لسماع قصتها المؤلمة بعد طردها وجيرانها من قطع أرضية تقع على طريق الكلب قطنوها طيلة عشرات السنين وذالك بتعليمات من الوالي المحترم والمؤلم في كل ذالك أن الوالي استولى على هذه الأرض وحسب السماسرة في ازويرات فان بيعها من طرف الوالي أصبح مسألة وقت ان لم تكن بيعت اليوم لرجل أعمال يريد الاستثمار فيها بعد آن أصبحت ارض الفقراء التي كانت لا يزورها زائر غالية في أعين التجار و مصدر رزق للسيد الوالي الذي بدأ في بناء القصور والمنتجعات والشقق على حساب من كانوا يأملون خيرا ورفاهية في عهدك الميمون
سيدي الرئيس ليس من رآى كمن سمع … كنت اسمع عن الظلم والفساد وعن الوساطة والمحسوبية و أشياء تمارس من هذا القبيل … في تيرس الزمور لكن ما شاهدته بعيني يستدعي تدخلا عاجلا للحد من معانات السكان وحمايتهم من بطش الوالي وفساده الذي تجاوز كل الحدود ونؤكد ااننا سنفضح هذا الطاغية بنشر كل التجاوزات التي يقوم بها في حق سكان ازويرات
ونحن واثقون من انكم سيدي الرئيس ستعملون على إنصاف المظلومين من سكان ازويرات وإزالة الضرر عنهم وايجاد مملكة لهذا المستبد بعيدا عن سكان ازويرات الذين ذاقوا مرارة إدارة الوالي”.
عن سكان ازويرات
إبراهيم ولد العيد
حي الترحيل ازويرات