ما سر الاهتمام الكبير للنظام بعودة ولد بلخير، ومقاطعة المعارضة لاستقباله ؟!
تصدر رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير المشهد من جديد، وقفز إلى دائرة الضوء، وهو يعود من الإمارات العربية المتحدة حيث كان يتعالج، ولاحظ المراقبون الاهتمام البالغ الذي منحته السلطات الرسمية في موريتانيا لولد بلخير لدى عودته، حيث تم فتح الجناح الرئاسي لاستقباله، وهو الجناح المخصص في العادة لرئيس الجمهورية حصرا، كما لوحظ عناصر من الأمن الخاص لولد عبد العزيز يؤمنون ولد بلخير بمجرد وصوله أرضية مطار أم التونسي، هذا فضلا عن ظهور مسؤولين كبار في الرئاسة في المطار لاستقبال مسعود، مع اهتمام واضح من الدوائر الإعلامية المحسوبة على النظام بعودة ولد بلخير.
وفي المقابل كان رد مسعود واضحا، حيث أغدق الشكر، والثناء على الرئيس ولد عبد العزيز، وكشف أن قرار ذهابه للعلاج في الإمارات كان بطلب من ولد عبد العزيز، وموازاة مع ذلك لوحظ عزوف شخصيات بارزة في المعارضة –التي يفترض نظريا أن ولد بلخير ينتمي إليها- عزوفها عن استقباله في المطار.
وتبقى الأيام، وربما الأشهر المقبلة كفيلة بالكشف عن الدور الذي سيلعبه مسعود ولد بالخير في المشهد السياسي، وهو الذي يصف نفسه بالمعارض الوطني، لا هو بيجل ولد هميد في معارضته، ولا هو بيرام ولد اعبيدي، "وكان بين ذلك قواما".