جميل منصور: لا نريد مواجهة مع النظام، وسنرد سلميا(صور)
ندد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بقرار السلطات إغلاق جمعية المستقبل، وبعض المراكز الصحية، والتعليمية، وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور في مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم بمقر الحزب في انواكشوط قال: إن إغلاق هذه الجمعيات الخيرية هو تشجيع للتطرف، والإرهاب، لأن هذه الجمعيات كانت تقدم نموذج الإسلام الوسطي، المعتدل – كما قال-.
واتهم ولد منصور النظام الموريتاني بالإساءة على المقدسات الإسلامية، عبر إهانة العلماء، باتهامهم ب"إفزاع الناس" وسخر ولد منصور من هذه التهمة، وأضاف أن هذه الجمعيات الخيرية كانت تسد عجز السلطات في المجال التوجيه الإسلامي، والصحة، والتعليم، وكان على السلطات تشجيعها بدل إغلاقها.
ورد ولد منصور على وزير الاتصال بقوله:"إن استيراد ثقافة الانقلابات، والتآمر أخطر على البلد من استيراد ثقافة الجنازات السياسية" واتهم ولد منصور السلطات الأمنية باحتجاز إمام المسجد الذي وقعت فيه حادثة تمزيق المصحف، والضغط عليه حتى يعترف بعلاقة جهات سياسية بالحادثة، ويورطها.
وأكد ولد منصور أن حزب تواصل لا يزعجه اتهامه بالعلاقة بجمعية المستقبل، فهو يشترك معها في الفكر، والمشروع،ودعا ولد منصور جميع الأحزاب السياسية إلى التنديد بإغلاق هذه الجمعيات التي يعود نفعها على الجميع – حسب تعبيره-.
وختم ولد منصور بالقول: إنهم لا يريدون المواجهة مع النظام، ولا يستجدون المعركة، ويفضلون التهدئة، لكنهم أيضا مصرون على الدفاع عن هذه الجمعيات، التي بناها أناس بعد نضال طويل، ولن يفرطوا فيها بجرة قلم.