الشرطة في خدمة المواطن/الحافظ عبد الله ....
مساء أمس وبين ما كنت أنوي التوجه إلى مكان العمل قام أحد الأشخاص بسرقة بعض المعدات التي كانت بحوزتي بعد ترصد ومتابعة طويلة منه على ما يبدو.
توجهت بعدها مباشرة إلى مقر مفوضية الشرطة بمقاطعة تفرغ زينة للإبلاغ عن القضية
تم استقبالي من طرف أحد أفراد المجموعة المشرفة على المداومة وأبلغته بالقصة من البداية إلى النهاية وبعد تسجيل جميع المعلومات طلب مني الإدلاء بأي معلومات قد تفيد بالوصول إلى الجاني فور الحصول عليها الأمر الذي وافقت سريعا عليه.
مساء اليوم عند الساعة الثامنة ليلا تمكنت من الحصول على جميع المعلومات المتصلة بالمجرم لونه طوله عرضه مكان تواجده طوال هذه الليلة فتوجهت سريعا بكنز المعلومات هذا إلى المفوضية نفسها.
قابلت فور وصولي أحد أفراد المجموعة الموجودين في المداومة فأخبرني بضرورة التوجه إلى مفوضية أخرى تفصل بينها هي ومفوضية تفرغ زينة اثنتان من مقاطعات العاصمة بحجة أن الجاني يوجد على الأرضية التابعة لتلك المفوضية وهو ما يمنعهم من القيام بأي شيء.
توجهت إلى تلك المفوضية وقابلت مفوض المداومة الذي فند حجة سابقه قائلا أنه لا يمكنه تقديم أي جهد لأن تسجيل القصة تم عند مفوضية أخرى والجريمة وقعت على أرضية تتبع لمفوضية أخرى وطلب مني العودة من حيث أتيت أي إلى مفوضية الشرطة بمقاطعة تفرغ زينة.
توجهت ثانية إلى المفوضية وعند الوصول دخلت من جديد نزولا عند رغبة أحد أفراد المجموعة في إعادة سردية لتسلسل الأحداث من جديد وبعدها طلب مني أحدهم أن أقوم بتزويد سيارته بالوقود حتى يقوم بما يفترض أنه عمله وافقت على طلبه نتيجة حبي الجامح للاستطلاع.
بعد الحديث بدقائق قصيرة قال أنه لا يمكن القيام في هذا الوقت بأي تحرك لأن الوقت تجاوز الساعة العاشرة وهو ما يعني حسب قانون مفوضية الشرطة بمقاطعة تفرغ زينة على لسانه طبعا عدم الإقامة باقتحام أي منزل قصد اعتقال المجرمين.
بعد حديث طويل واستفسارات متكررة كان يطبعها طابع الهزلية من طرف أفراد المجموعة طلبوا مني المغادرة حتى الصباح وحينها بالتأكيد تولد حكاية جديدة من حكايات يوميات المواطنين مع مفوضيات الشرطة الموريتانية
كان الله في عون مرتادي مفوضيات العاصمة
الحافظ عبد الله صحفي موريتاني