موريتانيا تعيش رمضانا استثنائيا لن يـُصفد فيه السياسيون هذه المرة !
شهر رمضان المبارك في موريتانيا، شهر للعبادة، والصيام والقيام، والإقبال على الآخرة، والإعراض عن الدنيا.. هكذا ينظر إليه الموريتانيون، وإذا كان رمضان شهرا تـُصفد فيه الشياطين، فإنه كذلك شهر لتصفيد السياسيين، حيث يدخل الجميع - عادة-في اعتكاف عن السياسة، لكن رمضان حل هذه السنة في ظرف يحتم على الجميع ممارسة السياسة في الشهر الفضيل، فالوقت بات يطارد الجميع، معارضة، وموالاة.. فالمعارضة بحاجة لترتيب أوراقها على عجل، تحضيرا لخوض غمار انتخابات حاسمة، بعد أن قاطعتها في آخر تجربة على الأقل بالنسبة للمنتدى، أما النظام فيبدو في خضم أحداث سياسية ضاغطة، لا تعطي فرصة حتى لالتقاط الأنفاس،.. قمة إفريقية مصيرية بعد أسابيع، وانتخابات برلمانية، وبلدية، وانتخاب مجالس جهوية للمرة الأولى، كل ذلك في الربع الأخير من آخر مأمورية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، ما يعني أن البحث عن الخليفة المنتظر لعزيز لن يكون أسهل من كسب رهان سنة انتخابية بامتياز.
هو إذا رمضان استثنائي هذه المرة، يأمل الجميع أن يشكل محطة لغسل الجميع من أدران السياسة، بما تحمله من تنافر وتدابر، وقطيعة، وتفرقة، ..