عـاجل/كوبني: عمليات تزوير واسعة النطاق في تنصيب وحدات الحزب الحاكم (تفاصيل)
تعيش مقاطعة كوبني بالحوض الغربي على وقع أزمة سياسية خانقة، تسببت فيها عمليات تزوير، ومخالفات على نطاق واسع، تورط فيها منسق عملية تنصيب الوحدات على مستوى مقاطعة كوبني محمد الامين ولد الشيخ عبد الله، وقد حصل (الوسط) على معلومات موثقة، لا تقبل التشكيك عن حصول عمليات التزوير، والمخالفات التالية، والتي تضررت منها جميع بلديات المقاطعة السبعة، ومن أبرز هذه المخالفات:
أولا: تسجيل أكثر من ثلاثين شخصا على لائحة أحد قطاعي بلدية لقليك ، وهؤلاء الأشخاص الثلاثون موجودون خارج أرض الوطن أصلا، بل إن من بينهم سيدة متوفية منذ ثلاث سنوات (سننشر الأساء لاحقا للتأكد).
ثانيا: منع ممثل أحد الأطراف السياسية من حضور تنصيب الوحدات، ومنعه إن حضر من التثبت من هوية أعضاء الوحدات، واحتكار منسق بلدية لقكيك، المدعو "أحمدو" لعملية التثبت من هويات المنتسبين، وبالتالي أصبح وجود ممثلي الأطراف السياسية لا قيمة له.
ثالثا: تنقل لجان التنصيب إلى بعض الأطراف السياسية لتنصيب وحداتها، وإلزام أطراف أخرى بتحمل تكاليف نقل منتسبيها إلى مقر اللجان، أو الحرمان من التنصيب، وهو انحياز واضح يخالف تعليمات اللجنة العليا التي أمرت بتنقل لجان التنصيب إلى جميع القطاعات لتنصيب وحداتها بالتساوي.
رابعا: انحياز المنسق ولد الشيخ عبد الله، وممثليه إلى جناح سياسي تقوده في مقاطعة كوبني النائب البرلماني السالمة بنت حدمين، ابنة شقيق الوزير الأول، حيث تصطحب معها اللجان لتنصيب الوحدات الداعمة لها، وتهمش الآخرين، وقد تم ضبط لجنة للتنصيب يقودها المعدو "أحمدو" في وقت متأخر من ليل البارحة وهي تنصب وحدات في كوبني للمدعو فال ولد اصنيبه التابع للسالمة بنت ابوه، وصرح فاعل سياسي من كوبني ل(الوسط) بأن القاسم المشترك بين هذه المخالفات هو أنها تصب في النهاية في مصلحة السالمة بنت حدمين.
هذه المخالفات الخطيرة، وعمليات التزوير أدت إلى تراكم العشرات من التظلمات القادمة من بلديات كوبني السبع، لكن منسق المقاطعة ولد الشيخ عبد الله رفض النظر في هذه التظلمات، ولاذ بالفرار، وترك العشرات من ممثلي الأطراف السياسية عند مقر اللجنة في كوبني حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وفي الأثناء قام بعض المتظلمين باحتجاز جهازي حاسوب تابعين للجنة، ورفضا تسليمهما ما لم يحضر المنسق ولد الشيخ عبد الله ويبت في هذه التظلمات، وقد تدخلت الشرطة في كوبني، وبدأت التحقيق في الوضع، وسط احتقان وغضب يعم المقاطعة التي اشتهرت في حقبة ولد الطايع بأكبر عملية تزوير للأصوات باتت محل تندر لدى الموريتانيين.