هل تعمدت جهة ما توتير الجامعة قبيل لقاء الشباب؟
شهدت جامعة انواكشوط اليوم شجارا بين أحد الطلاب، ومسؤول في الجامعة، انتهى بإصابة الطالب بشج في الرأس، على يد المسؤول الجامعي، حادث يرى المراقبون أنه سيكون له ما بعده، وقد بدأت بالفعل الاحتجاجات الطلابية، تضامنا مع زميلهم، مهددين بالتصعيد.
زمان، ومكان هذا الحادث لا يخلوان من دلالة، فالزمان قبل يوم واحد من لقاء رئيس الجمهورية بالشباب، لقاء بالتأكيد ليست هذه الحادثة التي شهدتها الجامعة اليوم خير ما يمهد له، فصور شاب، وقد أدمي رأسه، على يد مسؤول أمر لا يتماشى مع رغبة رئيس الجمهورية في خطب ود الشباب.
أما مكان الحادثة فهو مكان حساس، فالجامعة هي مهد الاحتجاجات، ومنطلق الثورات الشبابية، وما لم ينزع فتيل التوتر، الذي سببته هذه الحادثة، قد تتطور الأمور لتخرج عن السيطرة، فحمية الطلاب معروفة، وحماسهم مشهود، وقدرتهم على تحريك الساحة مجربة.
ليبقى السؤال مطروحا: هل حادثة الجامعة اليوم عرضية، أم مدبرة؟؟ وكيف ستتعامل السلطات معها؟ ثم من يدفع ثمنها، في ظل تعيين وزير جديد للتعليم العالي؟ وهل سيتم استغلال أي حراك طلابي لأغراض سياسية؟
أسئلة تبقى الساعات القادمة كفيلة بتقديم إجابات لها.