رئيس الجمهورية يقطع الشك باليقين حول حرية الصحافة
تسمر الموريتانيون الليلة البارحة أمام شاشات التلفاز، لمتابعة لقاء الشباب،ورئيس الجمهورية، وكان الكل ينتظر أن يسمع ما يثلج صدره، ويفتح له بارقة أمل في حياته، سواء كان موظفا يطمح لزيادة في الراتب، أو عاطلا يسعى لفرصة شغل، أو مواطنا عاديا ينتظر تخفيضا في الأسعار، وتحسينا لظروف العيش.
الصحفيون كانوا هم أيضا بانتظار أن يسمعوا من رئيس الجمهورية ما يرضيهم، وربما تحقق لهم ذلك، عندما أكد الرئيس أكثر من مرة أن تقييد الحريات الصحفية ليس خيارا، ولم يعد مطروحا، حتى ولو خالف الصحفيون القانون، فإن الصبر، والتوجيه كفيلان بالتغلب على النواقص، وليس الحل في الحد من الحريات، وقد ترجم رئيس الجمهورية هذا التوجه بإلغاء قرار مديرة التلفزة طرد الصحفيين الخصوصيين من القاعة، وهو ما أصاب المديرة بحرج شديد.
كلام لاشك نزل بردا وسلاما على الجسم الصحفي، وأكد أن حرية التعبير هي فعلا خيار استراتيجي لدى رئيس الجمهورية، وليست خطوة تكتيكية، وتأتي تصريحات رئيس الجمهورية المطمئنة للصحافة بعد توجس البعض من الحد من الحريات عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، واتهم الإعلام فيها بالتأجيج، والتحريض.