رئيس الحزب الحاكم للسفير الفرنسي: تأجيل الانتخابات ليس ضامنا لمشاركة المعارضة
استقبل رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الدكتور: إسلكٌ ولد أحمد إزيد بيه بمكتبه في مقر الحزب زوال أمس الإثنين سعادة السفير الفرنسي في نواكشوط السيد : هيرفي بيزانسنو محاطا بطاقمه الدبلوماسي ، وقد جرى اللقاء بحضور مدير ديوان رئيس الحزب السيد الحسن يوسف سي .
في بداية اللقاء رحب رئيس الحزب الدكتور: اسلكٌ ولد أحمد إزيد بيه بسعادة السفير الفرنسي معبرا له عن سعادته بهذا اللقاء الذي لاشك أنه سيعطي دفعا إيجابيا للعلاقات التاريخية بين الشعبين الصديقين.
من ناحية أخرى يقول السيد الرئيس لقد تم تشريفي من قبل مناضلي الحزب بهذا المنصب ، وقد قمنا ببعض الإجراءات التنظيمية مثل عقد لقاءات دورية مع الأمانات التنفيذية في مقر الحزب، كما تم ضخ دماء جديدة في المجلس الوطني بناء على النتائج الباهرة التي حققها الحزب في الانتخابات الأخيرة, وقد أعلنا طلبنا ترشيح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية من منطلق قناعتنا بأن حصيلة الانجازات التي حققتها البلاد تحت رئاسته في المأمورية الجارية عمت جميع جوانب الحياة المهمة للمواطن في المجالات الاقتصادية، والأمنية، والسياسية ، والاجتماعية ، والحريات العامة ، والوحدة الوطنية .
والذي يعرف مدينة انواكشوط يقول رئيس الحزب يلاحظ التحسن الذي طرأ عليه والذي شمل كافة المجالات من بنى تحتية وخدمات عامة في الصحة والنقل والماء الكهرباء، مع أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز برهن على أنه رجل المرحلة الذي استطاع بحنكته إخراج البلد من الكثير من المشاكل ، والشخص الذي تصفه المعارضة في رأيي ليس السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الذي أعرفه وتعرفه وتثق فيه الأغلبية الساحقة من الموريتانيين.
وفيما يخص مشاركة المعارضة والطريقة التي ستشارك بها، يضيف رئيس حزب الاتحاد ـ
إذا كانت ستشارك لأن الجميع يدرك أن المعارضة دأبت على المطالبة بالحوار أمام كل انتخابات والباب مفتوح أمامها دائما كما أن طلب التأجيل تم طرحه في الماضي وتمت الموافقة عليه ولم تستجب المعارضة بل قاطعت، فاليوم هناك أحزاب نجحت في أماكن لم تكن تمتلك فيها أية أصوات وإنما كانت تقتات على المتذمرين من ترشيحات حزبنا حزب الإتحاد ، وعلى العموم في رأيي مهما كانت التحالفات السياسية بين أطراف المعارضة الراديكالية فالحصة التي سيحصلون عليها ستكون ضئيلة وكارثية".
سعادة السفير الفرنسي السيد هيرفي بيزانسينوخلال تناوله الكلام قال : "أنا جد سعيد بلقائكم وأنتهز فرصة هذا اللقاء لأهنئكم بمناسبة توليكم رئاسة الحزب وأتمنى لكم التوفيق .
ومن جهة أخرى يقول السفير الفرنسي "نحن نتابع الساحة السياسية ولا يفوتنا الحضور الإيجابي والقوي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في الساحة الدولية مع كثرة الانشغالات ، وعلى المستوى الداخلي هناك مجالات كثيرة طرأت عليها تحسينات هامة رغم ما نسمعه عنها من انتقادات مثل مكافحة الفقر والعدالة والوحدة الوطنية" .
وفي الآونة الأخيرة يقول سعادة السفير الفرنسي :"عقدت عدة لقاءات بين الحكومة وبعض أحزاب المعارضة لمسنا من خلالها روحا جديدة نرجو أن تتمخض عنها بلورة برنامج سياسي يكون هو الحكم، فمن المؤكد أنه من مصلحة النظام أن تكون هناك مشاركة واسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة والسؤال المطروح هو: هل المعارضة ستشارك جماعية أو بشكل انفرادي، وعلى العموم ففرنسا تعتبر شريكا قويا ودائما لموريتانيا ونحن سنعمل على تطوير العلاقات الى الأحسن".
وفي الختام قدم رئيس حزب الاتحاد شكر الحزب لسعادة السفير الفرنسي في انواكشوط هرفي بيزانسنو على العمل الدؤوب الذي يقوم به وطاقم السفارة الفرنسية من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.
وفي الختام أكد الجانبان على ضرورة العمل المشترك من أجل تقوية وتطوير العلاقات المتميزة بين الشعبين الموريتاني والفرنسي بما يخدم المصلحة العليا للبلدين .
المصدر: الخلية الإعلامية للحزب الحاكم